إلى السيد رئيس الجمعية الوطنية المحترم . | 28 نوفمبر

إلى السيد رئيس الجمعية الوطنية المحترم .

خميس, 06/02/2020 - 17:17
شوقي محمد

بعدما يليق بكم من التقدير اعتذر لكم عن هذه الرسالة التي كتبت باللغة العربية لأنها قد لا تكون مفهومة بالنسبة لإخوتي من القومية الفرنسية في موريتانيا لذلك و جب الاعتذار و التنبيه .

السيد الرئيس لا يخفى عليكم ما للغة الفرنسية من أهمية و مكانة داخل كل بيت موريتاني و في الأرياف و لا يخفى عليكم أن النواب المحترمون يجيدون الحديث بها أكثر من لغاتهم الوطنية و أنهم خلال الحملات الانتخابية كان حديثهم للمواطن بها و كان تواصلهم مع الناخبين بها و لأسباب عدة اذكر منها لكم على سبيل المثال لا الحصر .
قدرة المواطن على استيعاب الأفكار باللغة الفرنسية أكثر من البولارية و الولفية و السنونكية و كذلك العربية .
رفض النواب و المواطن البسيط لأي خطاب بإحدى هذه اللغات لأنه يحمل شحنة عنصرية قومية شوفينية متخلفة .
اعتبار الفرنسية الضامن الوحيد للانسجام و الوحدة الوطنية لأن الحديث بها يعتبر صاحبه غير متعصب للغة بل منفتح على العالم و ثقافته .
ومن هذه المنطلقات ظل السادة النواب و تمشيا مع روح الدستور يدافعون عن الوحدة الوطنية بهذا المنطق .

وعليه فإني التمس منكم السيد الرئيس و من زملائك النواب المصادقة على مشروع قانون يجعل أي حديث رسمي في البرلمان أو خارجه بغير الفرنسية يعرض صاحبه للسجن بتهمة التعصب و كره الآخر و حب الذات و التمسك بنص الدستور جامدا .
أن الحديث باللغات الوطنية غير مقبول لحين المصادقة على  هذا التعديل .
أن الدعوة لاحترام الدستور في هذا الموضوع تعتبر كلمة حق اريد بها باطل يجب كشف صاحب هذه الدعوة و تقديمه للعدالة كشخص عنصري إقصائي .
أن أي احترام للقوميات الوطنية ينطلق من احترام اللغة الفرنسية كوسيلة للتواصل بين مكونات الشعب الموريتاني .

السيد الرئيس أعرف أن الترجمة من اللغات الوطنية سيكلفكم الكثير و عليه يجب فرض هذه التعديلات المتمثلة في  الحديث فقط بالفرنسية خصوصا أن هذا الاجراء سيجعل جميع المواطنيين يتعلمون و يستمعون للغة مولير الجميلة المتطورة المنفتحة على العالم و سيجعل كل المواطنيين يشعرون أنهم من أبناء فرنسا و يستمتعون بتلك اللحظة الخاصة .
السيد الرئيس أتمنى أن تصادق الجمعية على هذا التعديل و على إمكانية أن يتحدث كل نائب باللغة التي يجيد باستثناء اللغات الوطنية .
و في انتظار هذه التعديلات يجب فرض أمر الواقع على النواب و على الشعب لكي نحترم القومية الفرنسية الموجودة في موريتانيا و نحتقر أنفسنا و تاريخنا و دستورنا .

تحياتي لكم 
المواطن الذي لا يريد الالتحاق بالقومية الفرنسية

شوقي ولد محمد