مقابلة حصرية لــ 28 نوفمبر مع وزير خارجية ليبيا في الحكومة المؤقتة | 28 نوفمبر

 

فيديو

مقابلة حصرية لــ 28 نوفمبر مع وزير خارجية ليبيا في الحكومة المؤقتة

خميس, 02/01/2020 - 14:53
عبد الهادي لحويجي وزير خارجية الحكومة الليبية المؤقتتة

عبد الهادي لحويجي استاذ جامعي حاصل على الدكتوراة في العلاقات الدولية من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والإجتماعية بسلا - المملكة المغربية نوفمبر 2013 م.، وهو الآن يشغل منصب وزير خارجية حكومة ليبيا في الحكومة المؤقتة،  خص 28 نوفمبر  مشكورا  بمقابلة  حصرية حول الأوضاع الليبية وعلاقة حكومته بالإمارات وموريتانيا وحول التدخل التركي في البلد وعن بعض القضايا المطروحة في الساحة الليبية..

 

السيد عبد الهادي الحويج وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية أهلا بكم معنا في موقع 28 نوفمبر و شكرا على إتاحة هذه الفرصة رغم ما تمرون به من ظرف حساس .

‎ 28نوفمبر: في البداية لو تحدثتم لنا عما يجرى الآن على الأرض الليبية من عمليات و عن اتصالاتكم بالمجتمع الدولي و مواقفهم ؟

معالي الوزير:  تشهد ليبيا على الأرض تقدمات مستمرة  للقوات المسلحة العربية الليبية و المتكونة من كافة مكونات و قبائل الشعب الليبي صوب قلب العاصمة لتحريرها من تمترس الجماعات الإرهابية و المليشيات المسلحة التي عاثت فسادا و انتهكت كامل مواثيق حقوق الإنسان و القانون الدولي الانساني،  وسيطرنا على مفاصل الحكومة الهشة  التى نهبت ثروات و أموال الليبيين.

 أما فيما يخص المجتمع الدولي فقنوات الاتصال مستمرة و أصبح جليا للعالم أجمع أن القوات المسلحة العربية الليبية تخوض حربا ضد إرهاب أنهك دولة محورية في حوض المتوسط، و نحن في تواصل مستمر مع الدول الصديقة و الشقيقة والتي أبدت استعدادها للتعاون في حل الأزمة الليبية.

 

28 نوفمبر: ‎هل انتم واثقون من حسم المعركة عسكريا  ؟

معالي الوزير: المشهد في تطور مستمر و نحن واثقون من قضيتنا و مؤمنون بها، كما أن القوات المسلحة تدعمها الحاضنة الشعبية بكامل مكوناتها، و الشعب رافض قطعيا للإرهاب بكافة أشكاله فنحن أصحاب حق و ندافع عن سيادة ليبيا.

 

28 نوفمبر: ‎ماهي علاقتكم بالإخوان غير الطرابلسيين ؟

معالي الوزير: جماعة الإخوان تم تصنيفهم من قبل البرلمان الليبي الشرعي كتنظيم إرهابي و بالتالي هم سواء مهما اختلفت أصولهم، وهم جماعة تعمل ضد تطلعات الشعب الليبي .

 

28 نوفمبر: ماهي القوى الشعبية التي تتحدثون عن دعمها لكم داخل ليبيا ؟

معالي الوزير: كامل مكونات الشعب الليبي من قبائل و مدن و أرياف، جلهم داعمون للتخلص من الإرهاب و المليشيات المارقة التي روعت الشعب الليبي و سلبت ممتلكاته، وهو يتطلع لدخول الجيش لطرابلس و تحريرها من المليشيات الإرهابية.

 

28 نوفمبر: ماهو موقفكم من التدخل التركي و ماهي علاقتكم بالإمارات ؟

معالي الوزير: التدخل التركي السافر انتهك كافة الأعراف و المواثيق و القوانين و القرارات الدولية، و هو تدخل مصلحي تطمح تركيا من خلاله حل مشاكلها الاقتصادية الداخلية عن طريق تواجدها في ليبيا و استغلالها للغاز و النفط و مواردنا الطبيعية باستغلالها الحدود الوهمية التي رسمتها مع أفراد لا يملكون أي صلاحيات لإبرام اتفاقات دولية و لا تهمهم إلا مصالحهم الشخصية على حساب سيادة الدولة الليبية، كما ان التدخل التركي من شأنه تقويض النسيج الاجتماعي و تعزيز نبرة التقسيم لتكون لتركيا اليد العليا في المتوسط من خلال ليبيا ضاربة مصالح الدول الجارة الشقيقة و الصديقة.

الإمارات دولة شقيقة و تجمعنا معها علاقات جيدة ونسعى لتطويرها والارتقاء بمستواها على المستوى الرسمي والشعبي.

 

28 نوفمبر: هل تمتلكون القوة لمواجهة التدخل التركي منفردين؟

معالي الوزير: إيماننا بقضيتنا يجعلنا لا نتأخر و لا نتردد أبدا عن مواجهة أي تدخل أجنبي ينتهك سيادتنا. ولن نسمح بذلك مهما كانت الظروف، فهذه ليبيا وهذه أرضنا الحرة العصية على كل من تسول له نفسه أن يمس بحبة رمل أو شبر منها أو شعبها.

 

28 نوفمبر: ‎لماذا ترفضون التدخل التركي و تتغاضون عن تدخل بعض الدول العربية في الشأن الليبي ؟

معالي الوزير: هناك فرق بين تدخل دولة أجنبية مطامعها استعمارية واضحة وجلية ، و بين التعاون العربي المشترك الذي تنظمه اتفاقات و تعاونات مشتركة.

 

28 نوفمبر: في حالة تم تدخل أجنبي أي كان ماهي الخطط البديلة لحماية المدينة ؟

معالي الوزير: سيادة ليبيا لا يمكن أن تقبل المساومة و لا يمكن أن يسمح الليبيون بأي تدخل أجنبي فتاريخ الأجداد و الجهاد الليبي ضد المستعمر خير دليل على ذلك، وسيدافع الشعب الليبي باستماتة عن كل شبر لحماية كافة المدن والأراضي الليبية.

 

28 نوفمبر: ‎كيف تنظرون إلى الصمت العربي و المغاربي تجاه التدخل التركي العسكري المباشر في ليبيا ؟

معالي الوزير: الدول العربية قلقة جدا بشأن الوضع في ليبيا و إن كانت مكبلة  باتفاق الصخيرات الذي انتفت جدواه بعدم تنفيذ البنود الأمنية التي كانت تنص ضرورة انسحاب التشكيلات المسلحة من المدن والتجمعات السكنية و المنشآت الحيوية خلال ثلاثين يوماً مع البدء في وضع خطة لتجميع الأسلحة و الذخائر من مختلف أنحاء البلاد خلال فترة مماثلة و هو الأمر الذي لم يتحقق بالمطلق، ونحن نلمس تحركات رافضة للتدخل الأجنبي و تأييدهم للحل السلمي.

 

‎ 28 نوفمبر: ماهي علاقتكم بالنظام الموريتاني الجديد ومستوى التنسيق و التواصل معه و مع باقي دول المغرب العربي؟

معالي الوزير: نحن نحترم إرادة الشعوب و خياراتها من خلال ممارستها للديمقراطية و اختيارها نظامها السياسي كما ندعم تطلعات الشعب الموريتاني في اختياره نظامه و إنشاء دولته المدنية.

 

28 نوفمبر: ‎ماهو موقفكم من تسليم النظام الموريتاني السابق للسنوسي وهل فعلا تم عبر صفقة مالية ؟

معالي الوزير: النظام الموريتاني هو من يوجه إليه السؤال ولا تعليق عندي حول الموضوع.

 

‎28 نوفمبر:  يتهمكم البعض بارتكاب مجازر في حق المدنيين الغير مواليين لكم ماهي حقيقة هذه الاتهامات ؟

معالي الوزير: هذا أمر غير صحيح على الإطلاق و قد أثبتت القيادة بالأدلة عدم صحة هذه الادعاءات و بالأدلة التي تقدم من خلال مؤتمرات صحفية بشكل مستمر، و هذه الادعاءات التي ينتهجها جيش الوفاق الالكتروني و الإعلامي ما هي إلا لتشويه الانتصارات على الأرض في محاولة لتغطية إخفاقاتهم و ضعفهم.

 

28 نوفمبر: تروج بعض المواقع مقابلة لكم مع صحيفة إسرائيلية قلتم فيها انكم مع علاقات دبلوماسية مع اسرائيل ما حقيقة هذه المقابلة و ما هو موقفكم من إسرائيل ؟

معالي الوزير: كنا قد أوضحنا ذلك في بلاغ صحفي تم نشره، هذه ادعاءات كاذبة من قبل حكومة الوفاق لتأليب الرأي العام ضد انجازات الحكومة المؤقتة بعد أن شهدت الدعم الشعبوي للقوات المسلحة رافضا لحكومة الوفاق التي تسببت في إشعال منطقة الحوض المتوسط في محاولة للزج به في حرب إقليمية لمصالح شخصية.

ونحن نؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف كما نؤمن بأن القضية الفلسطينية هى قضية العرب جميعا وكذلك بقية الأراضي المحتلة مثل جزر موسى وطنب الكبرى والصغرى الإماراتية وسبتة ومليلية المغربيتين والجولان السوري المحتل.

 

28 نوفمبر: ‎هل تتبنى حكومتكم الديمقراطية كمنهج للحكم ؟

معالي الوزير: طبعا بكل تأكيد، نحن نصبو للدولة المدنية و الحكم الديمقراطي و الاحتكام لصناديق الاقتراع.

 

‎28 نوفمبر: هل أنتم مستعدون للحوار و تقاسم السلطة لتجنيب المدنيين الحسم العسكري؟

معالي الوزير:  المدنيين لم و لن يكونوا أهدافا على الإطلاق في معركة الحسم العسكري؛ وهم غير مستهدفين أبدا بل هم ليبيون وهم أهلنا وإخواننا وأخوالنا وأعمامنا وأبناؤنا.  وعلاوة على ذلك، أهل طرابلس و المدن المغتصبة من المليشيات الإرهابية هم داعمون للحسم العسكري و في انتظاره للتخلص من إرهاب المليشيات و المرتزقة، فالمقصود من الحسم العسكري هم الإرهابيون وأينما  كان هناك إرهاب فالجيش الوطني له بالمرصاد لاجتثاثه  من الأرض الليبية .

 

28 نوفمبر: ‎سؤال أخير متى تنتهي هذه المعارك و يسود السلام في ليبيا ؟

معالي الوزير: لو كانت الأمم المتحدة و مبعوثيها جادين و صادقين في جهودهم اتجاه حل الأزمة الليبية و منع التدخل الأجنبي الذي يرى في ليبيا غنيمة و فرصة لإشباع مطامعه، ومهد كل السبل لإجراء محادثات وحوار بين كل الأطراف الليبية  ينجم عنه إنشاء الدولة المدنية التي نتطلع إليها ونعمل في الحكومة الليبية المؤقتة من أجل تحقيقه بعد تحرير طرابلس.

 

‎شكرا لكم السيد الوزير على رحابة الصدر