انشغالات رئيس سابق! | 28 نوفمبر

انشغالات رئيس سابق!

أحد, 24/11/2019 - 10:39
إبراهيم الدويري

كان يمكن لمحمد ولد عبد العزيز أن يعيش ما شاء الله "رجل ظل" مرهوب الجناب لعدة أسباب، أما وقد استعجل فإنه ليس أول حالب لعاقبة الغرور، وعساه يعقل ويكتفي ويكتفي ويكتفي فهو في النهاية رغم المآخذ الجمة على عشريته إنسان ينتمي لمجتمع متسامح يعتبر المسؤول السابق كالميت يجب الإمساك عنه، وله أيضا أسرة تستحق أن تنال من وقته ما يكفي لإسعاد أحفاده.

كان من المروءة والوفاء أن يتورع أنصار عزيز وأهله والمقربون منه عن توريطه في المشاكل السياسية اليومية لموريتانيا، وأن يكون نقاش الجمهور الآن حول محاضرات فخامته عن رؤاه السياسية كـ"مرجعية عليا" في ترسيخ التداول السلمي على السلطة في إفريقيا والعالم العربي.

كما نتمنى على الجيل الذي رباه ولد عبد العزيز أن ينشئ جائزة محترمة باسمه تدعم هذا المسار، وتعطى لغير الشعراء احتراما لمنهجه الفكري، ولعل عدم اهتمام عزيز وتثمين الناس لمكسب تركه السلمي للسلطة هو سبب حنينه إلى الوطن الذي عاوده فلم يرض إلا بمعانقة سيدن عالي وتنسم عبق طلاء مبنى الحزب الجديد، وتلك الأيام.

أقترح على مراكز البحوث في نواكشوط ووسائل الإعلام والأحزاب السياسية أن تهتم بهذا الجانب من شخصية فخامته، وعليه هو أن يعتذر في هذه الآونة عن كلما يشغله عن كتابة مذكراته "من اللوغة إلى سدة الحكم: الأعراب إذا ارتفعت لم....".

----------

من صفحة الأستاذ إبراهيم الدويري على الفيس بوك