دروس النكسة البرلمانية (تحليل) | 28 نوفمبر

 

فيديو

دروس النكسة البرلمانية (تحليل)

سبت, 23/11/2019 - 23:36
اجتماع الرئيس السابق بلجنة تسيير الحزب الحاكم

انشغلت الساحة السياسة المحلية خلال الايام الماضية بالاطلالة المفاجئة للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز؛

خلال تلك الاطلالة حرص الرجل كعادته على تبوإ الصدارة في المشهد المحلي بيد ان الجديد هذه المرة ان ثلاثة شهور من المنفى الترفيهي انست الرئيس السابق على مايبدو تضاريس التربة السياسية الموريتانية.
المناسبة التي اختارها ولد عبد العزيز ليوهم الناس انه ظل الحكم الحالي هي أولى اخطاء خطواته الحالية لجنة تسيير الحزب الحاكم التي عينها قبل اشهر عجزت لحد كتابة هذه الاسطر عن تنظيم مؤتمر وطني جامع للحزب يمكنه من افراز قيادة منتخبة.
بالنسبة لبعض المحللين استطاب الرجل خلال السنوات الماضية رسم ملامح مؤسسة الحكم وفق لمقاربات يحدد ملامحها ويتحكم في تفاصيلها غير ان المختلف هذه المرة هو أن ان خليفته في السلطة يستحضر تلك التفاصيل جيدا بدليل انه باشر فور تسلمه مقاليد الامور  في اضفاء بصمته الخاصة في ممارسة الحكم.
لنحو شهر انشغلت الاغلبية الحاكمة بجدلية (المرجعيات) وفيما يبدو فان الرئيس ولد الشيخ الغزواني احتاط لضرورة توازن العلاقة بين المؤسستين التنفيذية والتشريعية عندما هندس بنفسه تشكلة مكتب الجمعية الوطنية قبل نحو شهرين.
ولد عبد العزيز برأي كثيرين افتقد حدود اللباقة عندما تراس اجتناع لجنة تسيير الحزب لكن صديقه الذي يمسك بزمام الامور في الوقت الحالي يجنح دائما إلى التصرف بمنطق التروي ولذا وجد سندا قويا في غرفة البرلمان الذي ذكر نوابه الرئيس السابق ان سيناريوا الكتيبة البرلمانية غير ممكن في راهن المرحلة الحالية.

ومن هنا فان ولد عبد العزيز  برأي محللين افتقد العصا التي توهم انه سيهش بها لخالق موطئ قدم له في دوائر النفوذ والسلطة.

محمد ولد محمد فال

كاتب صحفي