شكَّك وزير الثقافة المصري الأسبق، الدكتور جابر عصفور، في كتاب "صحيح البخاري"، الذي تصنفه المرجعيات الإسلامية بأصح كتاب بعد القرآن الكريم، حيث قال ان البخاري وقع فى كتابة عدد من الأحاديث التى لا تدخل عقلا.
فقد قال "عصفور"، فى حوار مع الإعلامي يوسف الحسيني، ببرنامج "السادة المحترمون"، عبر فضائية "on tv" - إن "البخاري" وبرغم عظمته واحتراسه، وقع فى كتابة عدد من الأحاديث التى لا تدخل عقلا، على حد زعمه.
وأضاف: "اضطررنا أن نصدق أحاديث لا يمكن أن يقبلها خيال طفل".
وتابع عصفور: "هذا الذى يناقش ما بالبخارى، ولا يقبله (يقصد "إسلام البحيري) يسعى إلى رد الاعتبار إلى الإسلام.. الإسلام دين عظيم لا يمكن أن يتدنى لهذا الحد.. أحترم الإسلام، وأجله، وتعلمت من علمائه العظام، وعندما نقرأ ابن رشد نجد أنه هدف إلى أن يرتفع الإسلام إلى دون العقلانية بحيث يتقبله العقل"، وفق قوله.
ووسع عصفور دائرة هجومه لتشمل الأزهر فادعى أن بعض مناهج الأزهر الآن تنتج التطرف الديني، قائلا: "الأزهر بتاعي باعتباري مصري، وأنتسب إليه، وأرى أن لي الحق في هذا الأزهر، ولكن المشكلة أن هناك عقولا مستنيرة محكوم عليها أن تصمت"، وفق زعمه.
وأردف أن الأغلبية المسيطرة على الأزهر الان تنحرف بتفكيره، وتعود به إلى عصور الظلام، ونوع من "الحنبلية" المتأخرة التي أصبحت "وهابية"، بحسب إدعائه، متابعا: "ينقصنا رجال مستنيرون مثل محمد عبده، يحاربون للدين، ومن أجله".
ودافع وزير الثقافة الأسبق، عن الباحث المسجون حاليا على خلفية اتهامه بإزدراء الإسلام، إسلام البحيري، معتبرا أنه سعى لرد الاعتبار إلى الإسلام، محذرا من وجود بعض من يريدون العودة بالدين إلى ما لا يقبله عقل، وفق قوله.
واعتبر أن إسلام بحيرى أو غيره يهدفون لتجديد الخطاب الديني، واحترام الأديان وإرجاع المهيبة والكرامة والجدية للخطاب الإسلامي، على حد تعبيره.
وكانت لجنة "القصة" التابعة للمجلس الأعلى للثقافة بوزارة الثقافة قد رشحت الأسبوع الماضي كلا من: إسلام البحري وسيد القمني لنيل جائزة المللك فيصل - يرحمه الله - لخدمة الإسلام، على الرغم من إدانة الأول بتهمة إزدراء الإسلام، والثاني بجمع توقيعات لتحريض المنظمات الدولية على إعلان "الأزهر" منظمة إرهابية.
ويذكر أنه منذ أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعوته إلى تجديد الخطاب الديني، وقد جاهر كتاب ومفكرون علمانيون ويساريون مصريون بالعداء السافر للمقدسات الإسلامية، فيما صرح بابا الكنيسة الأرثوذكسية، البابا تواضروس، بأنه "لا تجديد ديني في المسيحية"، وإنما "تطوير لآليات الدعوة إليها، وتعليمها"، على حد قوله.
االمصدر: مفكرة الإسلام