أدانت رابطة التطوير والتنويع الزراعي السياسات المتبعة في المجال الزراعي واصفة إياها بأنها سلسلة من ردود الأفعال الآنية التي تفتقر إلى خطة استراتيجية رشيدة، وقال بيان صادر عن الرابطة موقع من طرف رئيسها السيد يحيى بن بيبه إن فشل السياسات الزراعية هو الذي جعل الدولة تنفق سنويا ما يقابل نحو ثلث ميزانيتها على استيراد المواد الغذائية مفضلة بذلك دعم مكافحة البطالة في تايلاندا وأمريكا, وغيرهما على مكافحتها في موريتانيا عن طريق خلق بيئة زراعية ملائمة تمكن الموريتانيين من انتاج غذائهم من أرضهم وبسواعدهم . واضاف البيان أن استمرار نزيف الواردات الغذائية يعتبر انتحارا اقتصاديا، وكان له دور فعال في رفع مديونية البلاد إلى ما يقرب من مستوى الناتج المحلي .
وانتقد بيان الرابطة استمرار ترك الحكومات المتعاقبة للثروة الحيوانية الوطنية تحت رحمة ضربات الجفاف, عن طريق تجاهلها لإدخال زراعة الأعلاف الخضراء، رغم دعوات الرابطة المتكررة التي أوصلتها إلى أعلى المستويات الحكومية,و التى واجهت أبوابا موصدة. ووصف البيان هذا الموقف بأنه يرقى إلى مستوى الجرائم الاقتصادية في حق هذا الشعب المسكين . ودعا بيان رئيس الرابطة الحكومة الحالية إلى وضع خطة تحققق الاكتفاء الذاتي من الغذاء خلال بضع سنين، وتجعل ثروتنا الحيوانية في مأمن من تقلبات مواسم الامطار .
وقال رئيس الرابطة إنه يخشى ان تسلك الحكومة الحالية مسلك سابقاتها في التركيز على " زراعة الكذب " و " الزراعة على أمواج الأثير " بدلا من التركيز على الزراعة على الأرض . وقال أن النتائج المأساوية ستظل هي نفسها إذا ظل وزير الزراعة الحالي محاطا بنفس طاقم مهندسي " زراعة الكذب " الذين أوصلوا القطاع إلى ماهو عليه الآن، داعيا هذا الوزير إلى الحرص على الاستماع إلى من يصارحه لا من يجامله .
وأكد ابن بيبه أن الأثار الاقتصادية والأجتماعية الكارثية لفشل السياسات الزراعية أصبحت تهدد السلم الأجتماعي في البلاد .