مع اعلان رئاسة الجمهورية عن تشكيلة حكومة الوزير الاول اسماعيل ولد بده برزت على السطح تساؤلات عديدة حول الصفة الغالبة على حكومة اراد لها رئيس الجمهورية وفق تصريح الوزير الاول عشية تسميته ان تتميز ب "الكفاءة العالية".
اليوم وقد نشرت اسماء الوزراء وعقدوا اجتماعا استثنائيا للتعارف بات من الممكن القول ان الوزير الاول حاول بالفعل احترام توصيات الرئيس وإن لم تسلم اختياراته من (نسمة) سياسية في اختيار بعض اعضاء فريقه الحكومي.
في العرف السياسي الموريتاني عند التوزير تاخذ العباءة السياسية في الغالب مكان الكفاذة العلمية ولهذا ربما مازلنا ضحية للمراوحة التنموية التي نعيشها.
لكن الرئيس ولد الغزواني على مايبدو من خلال تولفيته الحالية أراد كسر هذه النمطية المعيقة، بيد عليه الحذر جيدا اذاما اراد المكوث طويلا في المنطقة الرمادية هذه. ف(الاغلبية)التي تدعم الرؤساء في هذه البلاد بنت استيراتيجيتها على قاعدة قوامها "الولاء السياسي مقابل الاستفادة الاقتصادية".
ومن هنا نفهم ردات فعل بعض رموز هذه الاغلبية التي تراوحت بين الامتعاض بالتلميح والاحتجاج بالحسنى، قد يكون استبعاد المعارضة التي دعمت الرئيس ولد الغزواني من العضوية في حكومة ولد الشيخ سيديا في محله تفاديا لتسرب فكر ة الاحلال إلى صفوف المؤلفة قلوبهم من انصار نظام الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز الذين يبحثون عن تموقغهم في النظام الجديد.
يحتاج اي نظام السياسي كي يستقر إلى بنية حزبية صلبة تدافع عن خياراته السياسية والتنموية، لكنه في ظل حالة'' التفطيس" التي يعرفها الحزب الحاكم ورغية اقطاب وازنة في المعارضة الراديكالية في التطبيع مع النظام الجديد ما يغري باعادة تشكل الخريطة الموالاتية وفق قواعد واسس جديدة.
في انتظار حسم هوية النواة السياسة التي سيعتمد عليها الرئيس ولد الغزوني في تطبيق برنامجه الانتخايي فانه من المؤكد ان حكومته التي برأي مراقبين ضمت كفاءات مشهودة ستواجه تحديات لعل من ابززها اثبات جدارتهم بالصفة التي وسموا بها.
محمد محمد فال