خاص: 28 نوفمبر: اكملت حملة انتخابات يونيو الجاري اسبوعها الاول اسبوع طاف خلاله اغلب المرشحين الستة مختلف ربوع البلاد مطلقين الوعود، ومحرضين الجموع على منح اصواتها للمرشح الذي يرى كل واحد انه الاجدر به.
الخطاب الذي ساد حتى الان غلبت عليه السلاسة اللفظية مع استثاء نتف من كلام داب مرشح (ايرا) على ترديده دون ان يلفت انتباه احد اويترتب عليه ما يضير جو السكينة الانتخابية لحد الساعة.
في مقابل السلاسة اللفظية لاغلب المرشحين تميزت الحملة الحالية بما اعتبره البعض اسرافا في الوعود الوردية التي تاخذ من الاوراق اكثر مما تترجم به واقعا على الارض.
مرشح الاغلبية الحاكمة واصل تقديم المغريات الانتخابية والتي كان اخرها التزامه قبل يومين ببناء الاف من الوحدات السكنية الاجتماعية، وتشييد مايزيد على ثلاثة الاف مدرسة "جمهورية" فضلا عن اكتتاب الاف المدرسين.
المرشح ذاته كان قد وعد الناخبين قبل ايام بانشاء صندوق يتبع رئاسة الجمهورية تبلغ ميزانيته ماتي مليار اوقية مخصص لمحاربة الفقر. لكن يلاحظ ان المرشح دفعه انجذاب الناس الى الطريقة التي يتكلم بها الى الالتزام بوعود قد تبدوا في نظر البعض مبالغا فيها بعص الشيء.
يحسب للمرشح انه تحاشى لحد الساعة البذاءة اللفظية اتجاه خصومه مقترعين كانوا او منافسن في انتظار اثبات قدرته على تحويل تعداته الى وقايع ملموسة.
بدوره المرشح ولد ببكر سار على نفس النمط في اعلانه عزمه رصد ميزانيات ضخمة لمحاربة الفقر حيث اعلن عزمه تخصيص صندوق مثل صنوق منافسه، بنحو 150 مليار اوقية قديمة، كما اعلن عن تخصيص ستة مليارت لدعم القروض الموجهة للشباب، ووعد بانشاء جامعتين احداهما تعنى بالزراعة، والثانية متخصصة في التمية الحيوانية. فضلا عن التزامه في المجال السياسي باعتماد النظام اابرلماني.
خطب المرشح حتى الان حافظت على مستوى مقبول من ناحية تجنب الاساءة اللفظية تجاه منافسيه، بيد انه حاول خلال مؤتمره الصحفي الاخير تجنب (الاحتكاك) اللفظي مع احد الصحفيين غير ان تعابير الوجه وحماس المناصرين الحاضرين اظهرتا بعض الحاجة الى ضبط النفس الذي قد يمتد الى اثبات ترجمة القدرة على تحويل الشعارات الى وقايع على الارض.
بدورهما تركزت خطب المرشحين محمد ولد مولود وكان حاميدو بابا على التعهد باصلاحات اقتصادية ومجتمعية لم يتجاوز سقفها المعقولية بكثير الاما كان من المرشح ولد مولود في اعلانه عزمه الغاء الاتفاق مع شركة قيل انها استرالية حصلت على رخصة استغلال منجم كلب افديرك.
مستوى خطاب المرشحين تماشى في اغلبه مع اظهار اخترام الخصوم المنافسبن، مع بعض الاستثناءات التي تتعلق ببنقد لم يسلم من الحدية لبعض جوانب التسيير المالي والاداري للرييس المنتهية ولايته.