السباق الرئاسي: قراءة في أبعاد الصورة.. (خاص 28 نوفمبر) | 28 نوفمبر

السباق الرئاسي: قراءة في أبعاد الصورة.. (خاص 28 نوفمبر)

ثلاثاء, 11/06/2019 - 00:53
المترشحون لرئاسيات 22 يونيو

تعتبر الصورة في فن الدعاية الانتخابية اكبر جاذب للناخب حيث تحدد في الغالب المرشح الذي يستطيع لفت انتباهه، وإغواءه انتخابيا، وجعله ضمن المشدوهين بالشكل الخارجي لفارس أحلامه وأحلامها (سياسيا) في النزال الانتخابي المحتدم.
صور مرشحي رئاسيات يونيو تفاوتت قيمتها الجمالية حسب المقدرة المادية للمرشح ومستوى الذائقة الجمالية لمن كلفهم بالدعاية في حملته.

 

محمد ولد الغزواني

مرشح قوى السلطة محمد ولد الغزواني جاءت صوره في الحملة متأرجحة بين الابتسامة والوجوم. مع أن إحدى صوره المثبتة عند تقاطع طرق الملعب الاولمبي في تفرغ زينة تظهره باسطا يمناه نحو سلفه المنصرف. بينما الأخير يشيح بوجهه بحضرة شخصين أجنبيين -وفق حديث الصورة-.
حافظ المرشح في الغالب خلال الصور على الظهور بزي تقليدي تغلب عليه البساطة قد يكون في الأمر تواضع تمليه ضرورات الحملة حتى لا يغضب -ربما- فقراء هذه البلاد الذين هم الغالبية للأسف.

 

 سيدي محمد ولد ببكر

المرشح سيدي محمد ولد بوبكر أظهرته صوره المكبرة في غالبها وهو يشبك سواعده. وكتب بجانب اغلب تلك الصور جمل دعائية بخط عربي جميل ومنمق.

تشبيك السواعد ليس أمرا يحبه الناس في رؤسائهم لذا فانه قد يتعين على مديري الترويج في حملة المرشح تدارك الأمر قبل أن يقال إن مرشحهم ورث الصفة من الأنظمة التي عمل معها.

ولد بو بكر حافظ عند التقاط الصور على الزى التقليدي كمنافسه غزواني. لكن يلاحظ أن الثياب التي يلبسها اغلي قليلا من ملابس مرشح السلطة. قد يفسر الأمر على انه وفاء لعهد خبره المرشح في السابق ويحن إليه بعض الموريتانيين قوامه أن المتقدم لخدمة العامة يجب أن يكون مرفها لم لا!!. حافظ المرشح في صوره على ابتسامة خجولة، ونظرة يستشف منها التطلع للمستقبل.

 

بيرام ولد اعبيدي ومحمد الأمين ولد الوافي

بدوره المرشح بيرام ولد أعبيدي حافظ على نفس القواسم التي تمت مراعاتها في الخصائص الديكورية لصور ولد بوبكر مع فارق ظهور الأسد في خلفية الصورة. مع لثام تقليدي منبسط على فضفاضة المرشح متسقا في ذالك مع المرشح ولد الوافي مع غياب الابتسامة وفق الصور التي عرضت لحد الساعة عن محيا المرشحين رغم أنهما لازالا قريبين بعض الشيء من مرحلة الشباب.
 

محمد ولد مولود

المرشح محمد ولد مولود كانت صوره اقرب لجدية الأستاذ منها لخفة ظل السياسي مع أن اللافت في إحدى صور المرشح المنصوبة على ناصية شارع المطار القديم انه ظهر وقد غلب الشيب مقدمة رأسه، منطق الصورة يجسد شفافية مع الناخب. لكن أكثر صوره لفتا للانتباه والإعجاب عند البعض هي الصورة التي انتشرت له رفقة صورة زعيم التكتل وهما(الصورتان) تمتطيان عربة يجرها حمار تحيل الصورة إلى ما يقول اليسار عن نفسه من التعاطف مع المهمشين!.

يلاحظ في صور المرشح غياب الابتسامة أيضا مع اصطحاب المفتاح شعار المرشح في كافة خلفيات الصور المثبتة له في الشوارع والأزقة.

 

كان حاميدو بابا

أما المرشح كان حاميدو بابا فيبدو أن صوره تنتظر عودته من الضفة لتأخذ مكانها إلى جانب صور بقية المرشحين في شوارع العاصمة.