أعلن "مشروع إلى الامام .. موريتانيا" حياده النشط تجاه رئاسيات 22 يونيو وأوضح النشروع في بيان توصل 28 نوفمبر بنسخة منه أن ضبابية المشهد الحالي وتذبذب المواقف السياسية الموالية والمعارضة وهشاشة الخارطة السياسية هو ما دفعه إلى هذا الموقف وجاء في نص بيان المشروع:
بعد دراسة متأنية للساحة السياسية الحالية، و الإطلاع على فحوى السير الذاتية للمترشحين و المرشحين الحاليين للإستحقاقات الرئاسية المبرمجة بتاريخ 22 يونيو 2019، و بإمعان النظر بموضوعية في المسيرة العلمية و المهنية و السياسية لكل مرشح، و بعد التأكد من ضبابية المشهد الحالي، و تذبذب المواقف السياسية الموالية و المعارضة و تداخلها، الذي تبين من خلاله تهافت المواقف السياسية و هشاشة الخارطة السياسية الوطنية الراهنة، و بالنظر للطريقة التي يعد بها لهذه الإنتخابات (ضوابط الحملة و الدعاية، اللجنة المكلفة بتسيير الإنتخابات، ضمانات حياد الإدارة، قيود الشفافية المالية و التمويلية للحملات ...)، و أخذا بعين الإعتبار للمنعطف التاريخي الذي تمر به البلاد و استشرافا لمآلات التغيير الإيجابي، و بعد مشاورات جادة و عقلانية داخل الهيئات القيادية للمشروع، تضع نصب أعينها مصير البلد و مستقبل الأمة على المدى البعيد، بصرف النظر عن تفاهمات آنية و محاصصات مرحلية في طواقم الحملات و تعهدات هشة بشراكات مستقبلية محتملة ...، *قرر مشروع "إلى الامام...موريتانيا"* متوكلا على الله ما يلي:
1. التشبث أكثر من أي وقت مضى بموقفه المبدئي الثابت، من النأي بنفسه عن مطبات ثنائية "الموالاة و المعارضة"، و التمسك بخطه الثالث، الذي أنشئ على أساسه من البداية، كبديل عن هذه الثنائية العقيمة،
2. *عدم دعم أي من المرشحين الستة الحاليين*، و الدخول في *موقف حيادي نشط و يقظ*، يغلب مصلحة المواطن حيثما كانت، و يعير السمع لهموم الأغلبية الصامتة من الشعب الموريتاني،
3. مواكبة الحملة و المشاركة فيها بشكل نشط و إلقاء الضوء على مكامن الخلل إحقاقا للحق، حتى يأتي الله بأمر من عنده.
و الله ولي التوفيق،
*"وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"* صدق الله العظيم.
عن المكتب العام للمشروع،
لجنة الإعلام و الإتصال
نواكشوط 2 يونيو 2019