جبهة النصرة تتخذ قرارا انتحاريا | 28 نوفمبر

 

فيديو

جبهة النصرة تتخذ قرارا انتحاريا

سبت, 25/05/2019 - 02:25
عناصر من "جبهة النصرة" في إدلب (صورة أرشيفية)

"المقاتلون السوريون اتخذوا قرارا انتحاريا"، عنوان مقال يفغيني كروتيكوف، في "فزغلياد"، حول هجوم مقاتلي جبهة النصرة وأعوانهم الأخير لاستعادة كفرنبودة من الجيش العربي السوري.

وجاء في المقال: عاد القتال العنيف جدا للاندلاع مرة أخرى في سوريا. وكان الجيش العربي السوري قد أعلن في وقت سابق وقف إطلاق النار من جانب واحد في محيط "منطقة إدلب" لمدة 72 ساعة، وكان من شبه المؤكد أن لذلك علاقة بمفاوضات روسية تركية حول مستقبل "المنطقة" والخروج من المأزق العسكري السياسي المحيط بها. ولكن حدث ما يحدث دائما.

فـ"هيئة تحرير الشام" (النصرة)، استغلت وقف إطلاق النار، وحشد قواتها ومجموعات أخرى أصغر من أعوانها حول بلدة كفرنبودة، الواقعة على خط المواجهة في شمال محافظة حماة، وشنت، في الـ 21 من مايو، هجوما واسع النطاق عليها، من الشمال والجنوب..

وهكذا، فمن الواضح أن الحديث لن يدور عن أي تمديد للهدنة. مهمة الجيش العربي السوري الأساسية، الآن، هي تحرير كفرنبودة ومحيطها من المقاتلين، والجيش مصمم على ذلك، لأن القتال لتحريرها تحول إلى مذبحة، الأمر الذي لم يحدث منذ فترة طويلة.

ولكن، إذا أدركت "النصرة" أنها ستهزم وتتكبد خسائر كبيرة، فيمكن أن تضغط مرة أخرى على "شفقة" المنظمات الدولية، وتستعرض "معاناة السكان المدنيين" من خلال "الخوذ البيضاء"، وتذكّر بالسلاح الكيميائي مرة أخرى. وقد بدأ الحديث حول هذا السيناريو يدور بالفعل. جبهة النصرة، ليست بحاجة إلى كفرنبودة لأغراض عسكرية استراتيجية، إنما لشيء آخر. فبالنسبة لها، هذه عملية انتحارية صريحة، لا يفسرها إلا القلق الشديد من خطط روسية تركية مشتركة حول إدلب...

ولعلهم أرادوا زرع الشقاق بين روسيا وتركيا مرة أخرى، أو صرف الانتباه عن إدلب. ولكنهم، بالنتيجة، قاموا بتدمير مدينة بأكملها، وفقدوا 500 من مشاتهم وحدها، وجذبوا إلى المعركة قوات النخبة الحكومية المصممة على عدم أخذ أسرى. وبالتالي، فمهما تكن الأهداف التي سعوا إليها في البداية، فالنتيجة ليست رائعة لهم.

أخيرا، يجب أن ندرك مرة واحدة وإلى الأبد: الهدنة من جانب واحد بضغط سياسي أمر ضار للغاية، حيثما أُعلن عنها.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

روسيا اليوم