خلدت الشرطة الوطنية اليوم الجمعة على غرار مثيلاتها في الدول العربية عيد الشرطة العربية، الذي يصادف الـ18 دجمبر في كل سنة.
وقال المدير العام للأمن الوطني اللواء محمد ولد مكت خلال خطاب ألقاه بالمناسبة إن الشرطة الوطنية قد لاحظت في الفترة الأخيرة تراجعا كبيرا للجريمة في البلد، كما تكمنت من القبض في ظرف قياسي على المتهمين بارتكاب الجرائم الأخيرة.
وقال ولد مكت إن الأمن الموريتاني يتوفر على استراتيجية متكاملة ومندمجة ـ بشهادة العالم الخارجي ـ تواكب تطورات الجريمة وتشعباتها، وهي "التي مكنته من إنجاز العديد من مهامه، مستفيدا من التطور التكنلوجي على عدة أصعدة، حيث تم إنشاء قاعدة بيانات لمرتكبي الجرائم".
وعلى الصعيد التواصلي والإعلامي قال اللواء ولد مكت إنه سيتم إطلاق موقع إلكتروني للتواصل مع الرأي العام الوطني من أجل تحقيق التكامل بين المواطنين وأجهزة الشرطة، داعيا وسائل الإعلام إلى الكف عن بث الإشاعات وإثارة الخوف والرعب في نفوس المواطنين.
ويأتي هذا التخليد في ظرف يتسم ببروز تحديات أمنية عالمية ومحلية كبيرة، حيث "أظهر جهاز الشرطة قدرته الفائقة علي ضمان ألأمن بفضل عناصره المتفانين في العمل وقادته الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل أن ينعم الشعب الموريتاني بالأمن والسكينة" حسب خطاب المدير العام للأمن الوطني اللواء محمد ولد مكت.
من جهته ألقى وزير الداخلية واللامركزية أحمدو ولد عبد الله خطابا أشاد فيه بتضحيات الشرطة الوطنية من أجل السهر على الأمن والحفاظ على ممتلكات الناس وارواحهم، ومواكبة تطورات الجريمة بجميع أنواعها.
كما أشرف وزير الداخلية أحمدو ولد عبد الله رفقة المدير العام للأمن الوطني اللواء محمد ولد مكت، خلال التظاهرة على تدشين صندوق الشرطي الذي يعني بمساعدة الشرطة على مهامها ويعزز قدة الشرطي على تأمين حاجياته وتحسين أوضاعه المادية، التي تعينه على أداء مهامه على الوجه المطلوب.
وتضمنت فعاليات الحفل استعراضا لبعض الوحدات الأمنية المتخصصة في مختلف مجالات مهام الشرطة، كحفظ الأمن الداخلي، ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، وتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وتبييض الأموال، كما تضمن الحفل عرضين تمثيليين لعمليات مكافحة الشغب وإحباط العمليات الإرهابية، وذلك بحضور ممثلي السفارات العربية والأجنبية في نواكشوط.