اعتبر البرلماني الإيراني، مرتضی صفاري نظنزي، أن رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، قد يحمل خلال زيارته إلى طهران قريبا رسالة من السعودية إلى السلطات الإيرانية.
وقال صفاري نظنزي، عضو لجنة الأمن القومي والاستخبارات التابعة لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، في حديث لوكالة "إيلنا" الإيرانية الحكومية، إن زيارة عمران خان إلى طهران الأحد المقبل تعد تطورا إيجابيا يجب استخدامه لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية، مضيفا: "نهج الشعب الباكستاني تجاه إيران إيجابي للغاية ويجب أن نكون قادرين على استخدام هذه القدرات".
وتابع صفاري نظنزي: "برأيي لا يتم إيلاء الاهتمام بعلاقات إيران وباكستان كما ينبغي. والشعب الباكستاني، وخاصة الحزب الحاكم، لديهم نظرة إيجابية وجيدة للغاية إلى جمهورية إيران الإسلامية".
وأوضح البرلماني الإيراني: "بالنظر إلى الاستثمارات السعودية في باكستان، فمن الطبيعي أن يقوم عمران خان أو أي رئيس وزراء آخر برحلة مبكرة إلى الرياض، وهذا لا يعني أن إسلام أباد قد غيرت نظرتها إلى الجار الغربي. يجب أن نأخذ في الاعتبار أنه في السنوات الأخيرة عانت إيران من مشاكل لم تعد قادرة على الاستجابة لجميع طلبات المساعدة المالية من إسلام أباد".
واعتبر أن "باكستان تحتاج دوما لمد يدها لجيرانها لما تمر به من ظروف اقتصادية"، مضيفا أن: "السعودية كانت في السنوات الأخيرة واحدة من الدول التي قدمت مساعدات لباكستان، ما أدى إلى انعطاف رؤية باكستان أكثر تجاه هذه الدولة بشكل قابل للتقييم".
وفي إشارة منه إلى إمكانية لعب إسلام أباد دور وسيط بين طهران والرياض، قال صفاري نظنزي: "جهود باكستان ترمي إلى هذا السياق، وهم (الباكستانيون) يرغبون في الاستفادة من هذه الفرصة بالاستناد إلى سعة علاقتهم مع كلا البلدين (إيران والسعودية)".
وأكد أنه من الممكن أن يحمل عمران خان رسالة من السعودية إلى إيران، موضحا: "إذا كان لدى باكستان القدرة على تقريب العلاقات الإيرانية السعودية، فهذا بالتأكيد أمر جيد".
المصدر: إيلنا