تتكشف يوميا حقيقة أن فخامة رئيس الجمهورية السيد :محمد ولد عبد العزيز استثناء من بين كل قادة البلد من فجر الاستقلال وحتى اليوم وربما للأبد، رغم أن من بين من حوله رجال لا يؤمنون بقدراته ويسخرون من أن له فكر أو انجازات في مجال صناعة قوة ناعمة وحضور استيراتيجي لموريتانيا في العالم. لن أنسى كلمات سخرية ممن يتقلدون الٱن المناصب وينعمون بخير النظام ومكرمات فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز حتى وصل بهم الأمر أن سال حبرهم بما ليس في قلوبهم اتجاه الرجل واتجاه قيادات البلد المدنية والعسكرية، وكانت التورية واللعب بالكلمات هي لعبتهم حتى وصلت بهم الجراءة - في ذروة الحراك المتمسك بفخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز - باللعب على الحبلين ومحاولة تصديع العلاقة بين مكونات النظام وقياداته المدنية والعسكرية وبين الرفاق بتصوير وانزال أحداث غابرة في سياقات أخرى لا الواقع ولا الماضي ولا الحاضر يستسيقها لكنها محاولات تؤكد على معدن البعض وتخصصه في اللعب بالكلمات ونسج الكلمات واخراجها من سياق وإلصاقها في سياق ٱخر لتخرج وكأنها جسم واحد وهي في حقيقتها إقتطاعات من هنا وهناك لتمرر من خلالها أفكار هدامة ومفرقة وممزقة للبيت الداخلي للأغلبية والنظام، غير إن طبيعة الرؤية العميقة والاستيراتيجية لفخامة رئيس الجمهورية كانت الصخرة التي تكسرت عليها كل أحلام اليقظة لأولائك السذج الحالمين بساحة خضراء يلعبون ويمرحون فيها متناسين ان التاريخ لا يعود للوراء وأن لهذا البلد عقول تشربت من التجارب الميدانية ومرت بها ٱلاف من أمثالهم التي تتلون مع كل حقبة ومع كل فترة بمقتضى المصلحة الخاصة وأن التنظير والكلام المعسول والتحريض على البقاء في الحكم ليس إلا نوعا من الاحساس بالوحدة والخواء والضياع وانتهاء البضاعة المزجات بالتأكد من عدم رغبة الرئيس في التمديد لنفسه بأي صورة احتراما للدستور وأن لا الكلام ولا الوشاية ولا الاطراء ينفع في قرار الرئيس وهو ما جعل هؤلاء كمحمولة زائدة يريد صاحبها رميها وكلما رماها تحاول الالتصاق به دون جدوى.
وهذا تماما ما وقع للبعض ونراه اليوم يحاول الالتفاف حول المرشح محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني متناسين الادوار الخطيرة التي لعبوها للإضرار به والنيل من صورته والتعريض به تورية تقترب من الصراحة.
نخبتنا للأسف نخبة منافقة ومجاملة لا تريد إلا مصالحها الشخصية ولا تقدر حجم الانجازات المعنوية للبلد في المحافل الدولية التي جعلت من موريتانيا شريك محترم وجهة استيشارية في قضايا أمنية وسياسية في إفريقيا والعالم ونموذج في بعض القضايا التنموية في شبه المنطقة والإنجازات الميدانية والمادية في كل المجالات والتي ستظل شاهدة على جهد رئيس الجمهورية السيد : محمد ولد عبد العزيز، مشكلتنا في موريتانيا أن لدينا نخب فاسدة ومفسدة تحيط بالرئيس وتعمل على تشويه الحقائق له ومحاولة الإيقاع بينه وبين مواطنيه ورفاقه وجعل الرئيس موضوع تنكيت وسخرية في صالوناتهم في الوقت الذي يحاولون لعب دور أخلص الخلصاء أمامه، للأسف نخبتنا تحتاج إعادة تدوير وتحتاج معالجة نفسية حتى تشفى من حالة الانفصام حيث أنها في المكتب وفي الشارع وفي المنزل ليست هي هي أمام الرئيس، حقيقة بعض نخبنا تشكل عرقلة حقيقية أمام الٱلاف من الشباب لدعم خيارات رئيس الجمهورية ودعم مرشح الإجماع حيث تعمل بعض النخب التي تتولى شأنا عاما ومسؤوليات في الحملة الانتخابية للمرشح على خلط الأوراق واستهداف البعض لمجرد إختلاف في وجهات النظر وهو ما اعتبره الكثيرون من أنصار المرشح أزمة ثقة وبئة طاردة داخل الحملة الإعلامية للمرشح محمد ولد الشيخ محمد احمد الغزواني التي يرى الكثيرون أنها شكلت من شركاء متشاكسون، فقد سبق لبعضهم المواجهة النارية بسبب موقف أحدهم من المرشح الذي اعتبره الاخر تعريضا بالمرشح فرد بما يناسب الموقف ليتم تغيينهم في لجنة إعلامية للمرشح وهو ما استغربه محللون ومتابعون كثر ومحبون ومناصرون للمرشح، فكيف يستقيم الموقف من رجل الظل إلى ظل الرجل!
بقلم محمد سيدي احمد