تتنازع السيطرة على ليبيا الغارقة في الفوضى منذ الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي في 2011 قوى مسلحة عدة تتحالف مع سلطات محلية تخوض في ما بينها صراعا على السلطة، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وبالإضافة الى المجموعات المسلحة التي تفرض سيطرتها، كل واحدة في منطقة سيطرتها، تتنازع على الحكم منذ 2015 حكومة الوفاق الوطني في الغرب ومقرها طرابلس، وسلطات في الشرق الذي يسيطر عليه عسكريا “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر وحيث يستقر برلمان منتخب في 2014 في مدينة طبرق.
– طرابلس (غرب)
– مدينة طرابلس:
قوة حماية طرابلس، وهي تحالف يضم مجموعات موالية لحكومة الوفاق. وأبرزها:
– “كتيبة ثوار طرابلس”: بقيادة هيثم التاجوري وتنتشر في شرق العاصمة ووسطها.
– قوة الردع: قوات سلفية غير جهادية تتمركز خصوصاً في شرق العاصمة وتقوم بدور الشرطة وتوقف تجار المخدرات والمشروبات الكحولية ومن تشتبه بانتمائه الى تنظيم الدولة الاسلامية.
– كتيبة أبو سليم: تسيطر خصوصا على حي أبو سليم الشعبي في جنوب العاصمة.
– كتيبة النواسي: إسلامية موجودة في شرق العاصمة حيث تسيطر خصوصا على القاعدة البحرية.
وأقدمت هذه المجموعات في 2017 على طرد تشكيلات موالية لخليفة الغويل الذي كان يرأس الحكومة غير المعترف بها في طرابلس قبل حكومة الوفاق الوطني. وتوجه الجزء الأكبر من هذه المجموعات المسلحة الى مصراتة.
في أيلول/سبتمبر 2018، تصدت القوى الموجودة في طرابلس لميليشيات أخرى من مدينة ترهونة (غرب) كانت تحاول دخول المدينة. وقتل أكثر من مئة شخص في شهر.
على الأثر، كلفت حكومة الوفاق جهاز “الأمن العام”، وهي مجموعة مسلحة في مدينة الزنتان، بالأمن في الجزء الغربي من العاصمة. ويقود هذه القوة عماد طرابلسي المتحدر من الزنتان والذي أعلن في 2014 انضمامه الى “الجيش الوطني الليبي” قبل أن يعود وينسحب منه.
– مصراتة:
فصائل نافذة في مصراتة الواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي طرابلس وسرت، وهي معادية للمشير خليفة حفتر ومنقسمة بين مؤيدين ومعارضين لحكومة الوفاق الوطني. والمعارضة منها متحالفة مع فصائل إسلامية موالية للمفتي صادق الغرياني ولخليفة الغويل. وتتواجد بعض هذه الفصائل كذلك في العاصمة. وتسيطر مجموعات من مصراتة على سرت ومحيطها، وتمكنت من تحرير سرت من تنظيم الدولة الإسلامية في نهاية 2016.
– الزنتان:
انكفأت فصائل الزنتان بعد طردها من طرابلس في 2014 إلى مدينتها الواقعة جنوب غرب العاصمة. تعارض هذه الفصائل التيارات الإسلامية، ويبقي عدد منها على صلات مع حكومة الوفاق الوطني و”الجيش الوطني الليبي” في الوقت نفسه. وتسيطر هذه الفصائل على حقول النفط في غرب البلاد.
وعينت حكومة الوفاق أخيرا ضابطا من الزنتان قائدا عسكريا على المنطقة الغربية.
– الأمازيغ:
تسيطر فصائل الأمازيغ التي تنتمي إلى مدن جادو ونالوت وزوارة على معبري رأس جدير والذهيبة على الحدود مع تونس.
– سرايا الدفاع عن بنغازي:
تضم مقاتلين من مصراتة ومقاتلين إسلاميين طردتهم قوات المشير خليفة حفتر من بنغازي ثم من درنة في نهاية حزيران/يونيو 2018.
– صبراتة:
أصبحت هذه المدينة نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الى أوروبا، وتقع تحت سيطرة مجموعة سلفية موالية لحكومة الوفاق الوطني طردت مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2017 ميليشيا منافسة تابعة لأحد مهربي المهاجرين.
وتقول هذه المجموعة إنها تعمل تحت سلطة حكومة الوفاق الوطني، لكنها تقيم علاقات مع “الجيش الوطني الليبي”. وينتمي عدد من أفراد هذه الميليشيا الى المجموعة التي سيطرت مساء الخميس على حاجز أمني غرب طرابلس، قبل أن تطرد منه. وقد تمّ اعتقال عدد منهم.
– برقة (الشرق)
– “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير حفتر: يسيطر على القسم الأكبر من الشرق الليبي والهلال النفطي على الحدود مع مصر. وينتشر كذلك في الجنوب لا سيما في الكفرة وفي محيط سبها حيث انضمت قبائل اليه.
يضم هذا الجيش ضباطا سابقين في الجيش الليبي وتشكيلات مسلحة ومقاتلين متحدرين من قبائل لم يخضعوا لتأهيل عسكري، ومن سلفيين.
تمكن “الجيش الوطني الليبي” صيف 2017 وبعد معارك عنيفة استمرت ثلاثة اعوام، من القضاء على تحالف لجهاديين هو “مجلس شورى ثوار بنغازي” الذي استولى على المدينة في 2014.
– فزان (وسط وجنوب ليبيا)
فزان هي منطقة التهريب بجميع أنواعه تنتشر فيها قوى قبلية وإتنية تتصارع للسيطرة على طرق التهريب وعلى حقول النفط. وتتواجد فيها فصائل من المتمردين التشاديين والسودانيين.
وهناك مجموعات أخرى تسيطر على أجزاء من هذه المنطقة:
– الطوارق: يسيطرون بشكل خاص على الحدود الجنوبية مع الجزائر وغرب النيجر. ويقيم معظمهم علاقات مع كل من “الجيش الوطني الليبي” وحكومة الوفاق.
– التبو: ينتشرون في المنطقة الحدودية مع النيجر والتشاد وجزء من السودان. ومعظمهم معادون لحفتر.
– تنظيم الدولة الاسلامية: بعدما طردوا في كانون الأول/ديسمبر 2016 من سرت التي احتلوها لاشهر، انكفأ العديد من الجهاديين الى الجنوب وحول سرت حيث ما زالوا يشكلون تهديدا للبلاد. وقد تبنوا اعتداءات عدة ضد مواقع لقوات حفتر، وضد اللجنة العليا للانتخابات في طرابلس ومقرّ شركة النفط الوطنية.
موقع الأمن والدفاع العربي