أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، اليوم الجمعة، استعداد موسكو لاستخدام ثقلها السياسي للدفع بتسوية الأزمة في ليبيا، في حال تلقيها طلبات بهذا الشأن.
وقال فيرشينين للصحفيين في برلين، على هامش المشاورات الألمانية الروسية حول قضايا الأمم المتحدة، والتي تستضيفها وزارة الخارجية الألمانية: "إذا احتاج الأمر أن تستخدم روسيا وزنها لتحقيق تقدم في التسوية السياسية (في ليبيا) تحت إشراف الأمم المتحدة، فنحن سننظر في مثل هذه الطلبات بكثير من الإيجابية".
وأضاف الدبلوماسي أن موسكو تحث كل القوى السياسية في ليبيا على "حوار شامل يراعي مصالح جميع الليبيين".
وفي وقت سابق من اليوم، دعا الكرملين إلى تجنيب ليبيا المزيد من إراقة الدماء، وضرورة التوصل إلى تسوية بالوسائل السياسية السلمية.
وأكدت الرئاسة الروسية أن موسكو لا تشارك بأي شكل من الأشكال في دعم تحركات "الجيش الوطني الليبي" التابع للمشير خليفة حفتر، والذي أعلن، مساء اليوم، دخول قواته إلى العاصمة الليبية طرابلس من جميع المحاور.
وتشهد ليبيا، منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011، أزمة سياسية وأمنية حادة يتنازع فيها على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، بقيادة فايز السراج، والحكومة الموازية العاملة في شرق ليبيا والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر.
وفي تصعيد خطير للتوتر بين الطرفين، أعلن حفتر، أمس الخميس، إطلاق عملية لـ"تحرير" عاصمة ليبيا طرابلس من "قبضة المليشيات والجماعات المسلحة"، بينما أوعز السراج بالتعامل بقوة لصد زحف قوات "الجيش الوطني".
لمصدر: نوفوستي