افتتحت مساء اليوم الاثنين الدورة البرلمانية العادية الثانية لسنة 2018-2019، وذلك بحضور عدد من أعضاء الحكومة.
وتميز حفل الافتتاح بخطاب لرئيس الجمعية الوطنية، السيد الشيخ ولد بايه، دعا فيه السادة النواب لمواصلة ما تحلوا به خلال الدورة المنصرمة من جدية وتفان في العمل وحرص على الحضور الدائم لأعمال اللجان ونقاشات الجلسات العلنية والتصويت على النصوص.
وطالبهم بالمحافظة على هذا المسلك في جو من المسؤولية والاحترام بما يليق بمؤسستهم كسلطة تشريعية موقرة وبأشخاصكم كممثلين للشعب تقع على عواتقكم مسؤوليات جسام في تعزيز العملية الديمقراطية في البلاد.
وقال إن من واجب السادة النواب -كطبقة سياسية - المساهمة كل من موقعه في إنجاح الاستحقاق الانتخابي الذي نقف على أعتابه في جو من السكينة والوئام والتنافس الإيجابي والبَنَّاء بين الرؤى والتوجهات، ليقول الشعب صاحب السيادة كلمته الفصل بحرية وعن بيّنة، مشيرا إلى أن ذلك يستدعي من الجميع التمسك بالمواطنة الجمهورية الجامعة، والتعالي على الانتماءات الضيقة والتسامي عن خطابات التفرقة والكراهية والشقاق.
وهذا نص الخطاب:
"بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
السادة الوزراء؛
زملائي النواب؛
سادتي، سيداتي؛
ها نحن نعود اليوم في الموعد الدستوري لاستئناف أدائنا لواجباتنا التشريعية والرقابية عقب استراحة أتاحت لنا التواصل مع ناخبينا لمعرفة همومهم واهتماماتهم والاستنارة بآرائهم في مجمل قضايا الشأن العام.
والواقع أن هذه الاستراحة لم تخلُ أيضا من عمل متميز في مجال الدبلوماسية البرلمانية على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث شاركت الجمعية الوطنية بفعالية في مؤتمرات برلمانية خارج الوطن واستضافت بترحاب بعثات وفدت إلى بلادنا من بلدان شقيقة وصديقة.
زملائي النواب،
أجد من نافلة القول أَن أدعوكم لمواصلة ما لمسته فيكم خلال الدورة المنصرمة من جدية وتفان في العمل وحرص على الحضور الدائم لأعمال اللجان ونقاشات الجلسات العلنية والتصويت على النصوص.
ولا أرى ضرورة - أيضا- لحثكم على المحافظة على هذا المسلك في جو من المسؤولية والاحترام وبما يليق بمؤسستكم كسلطة تشريعية موقرة وبأشخاصكم كممثلين للشعب تقع على عواتقكم مسؤوليات جسام في تعزيز العملية الديمقراطية في بلادنا.
زملائي النواب،
إننا نقف اليوم على أعتاب استحقاق انتخابي سيمثل لبنة مهمة أخرى في صرح تلك العملية. لذا، فإن من أوجب واجباتنا -كطبقة سياسية - أن نساهم - كل من موقعه - في إنجاح هذا الاستحقاق في جو من السكينة والوئام والتنافس الإيجابي والبَنَّاء بين الرؤى والتوجهات، ليقول الشعب صاحب السيادة كلمته الفصل بحرية وعن بيّنة.
ويستدعي منا ذلك أن نتمسك بالمواطنة الجمهورية الجامعة، متعالين على الانتماءات الضيقة ومتسامين عن خطابات التفرقة والكراهية والشقاق، فلن يجد مثل هذا الخطاب الدخيل موطئ قدم في بلادنا وتاريخنا على ذلك من الشاهدين.
وفي الأخير، فإنني إذ أعلن على بركة الله افتتاح الدورة البرلمانية العادية الثانية لسنة 2018-2019، طبقا للمادة 52 جديدة من الدستور والمادة 56 من النظام الداخلي للجمعية الوطنية؛ لأتمنى لكم التوفيق فيما ينتظركم من عمل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
وما