نشر رئيس كتلة نداء الشعب السيد عزيز ولد الصوفي أمس الأربعاء 20 مارس 2019 على صفحته الشخصية في الفيسبوك تدوينة أكد فيها بأن المرشح لرئاسيات 2019 بيرام ولد الداه ولد اعبيد تخلى عن "خطابه المتطرف"، وأضاف بأن بيرام أصبح يمثل "الخطاب المتوازن لدى الكثير من النخب الموريتانية .. ولذا فإن كتلة (نداء الشعب) تدرس ترشحه من ضمن خياراتها بعد أن وصل المنضوون تحت لوائها حوالي 700 منتسب من مختلف شرائح المجتمع وولايات الوطن".
غير أن هذه التدوينة أثارت ضجة ولغطا واسعا في الساحة السياسية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي بعد أن حاول بعض الصيادين في المياه العكرة تحريف مضمونها، مما يتطلب تأكيد ما يلي:
أولا- كتلة نداء الشعب لم تتخذ، حتى الآن، أي قرار بدعم مرشح بذاته، (لم ندعم بيرام ولا غزواني، ولا ولد بوببكر، ولا أي مرشح آخر ..) وهي مستمرة في لقاءاتها مع كل المترشحين لرئاسيات 2019 وتسليمهم رؤيتها التي تتضمن العديد من الاستراتجيات الرامية إلى ترقية البلاد ونهوض بها على جميع المستويات، ومطالبة المترشحين بدمج "رؤية كتلة نداء الشعب" في برامجهم الانتخابية.
ثانيا: كتلة نداء الشعب ليست حزبا سياسيا من الموالاة أو المعارضة، وليست "مبادرة فقاعية"، وإنما هي مشروع سياسي له امتداد جماهيري واسع ويهتم بمعاناة الطبقات الهشة والمسحوقة، ويرفع مطالبها بكل جرءة وتبصر، ويسعى إلى أن يكون له موطئ قدم في كافة ولايات الوطن ودوائره الانتخابية، ويخرج عن النمط التقليدي للممارسة السياسية في البلاد، ولذا وجب التنبيه بأن أساليبنا، وإن كانت سلمية وقانونية، إلا أنها تختلف عن النمط الروتيني والممل للممارسة السياسية في بلادنا.
ثالثا: كتلة نداء الشعب ليست لها أحكام مسبقة، أو تصفية حسابات مع أي مرشح، ولذا فقد قررت أن تلتقي بالمرشح الرئاسي النائب البرلماني بيرام ولد الداه ولد اعبيد وتسليمه رؤيتها والاستماع منه للخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، كما ستلتقي أيضا بالمرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، وبكافة المرشحين لرئاسيات 2019.
رابعا: تشيد كتلة نداء الشعب باللقاء الذي جمعها بالمرشح سيدي محمد ولد بوبكر، وباللقاء الذي جمعها قبل ذلك بالمرشح خالد مولاي ادريس، وتشكرهما على تثمين رؤية الكتلة وطرحها السياسي.
خامسا: نؤكد بأن كتلة "نداء الشعب" ترحب بكل الراغبين في الانضمام لها، وتعلن بأن مكاتبها القيادية ولجانها مفتوحة أمام الجميع.
اللجنة الإعلامية
انواكشوط: 21 مارس 2019