ﻗﻞ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻳﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻻ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﺳﻮﺃ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ، ﺣﻴﺚ ﺭﻛﺰﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﺠﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﺸﻜﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﺩ ﻣﻨﻪ ﺗﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﺠﻠﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺰﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻋﺠﺰﺕ ﺍﻟﻄﻮﺍﻗﻢ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﺃﻱ ﺧﻄﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ، ﺑﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﻌﺖ ﺟﺎﻫﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺑﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻱ ﺍﻟﻤﻮﻛﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻤﺖ ﻟﻪ ﺑﺼﻠﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﺎﺷﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺯﺭﻭﻥ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻟﻌﻠﻤﻬﻢ ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻧﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ .
ﺇﻥ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﺻﻌﺪﺓ، ﻓﻌﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺍﺕ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻋﺼﺮﻧﺔ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ .
ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻳﺴﺘﻨﺰﻑ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ، ﻭﻳﺘﺤﻜﻢ ﺍﻟﺨﻨﻖ ﻭﺍﻟﺘﺠﻮﻳﻊ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﻳﺠﻤﻊ ﻟﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻘﺘﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ، ﻓﻔﻘﺪﺕ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺸﺢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻑ ﻟﺪﻯ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺿﺤﺖ ﻣﺴﺒﺔ ﻻ ﺗﺴﻤﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﻐﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ . ﻫﺬﺍ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ .
ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺎﻻ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺇﺫ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻜﺪﺱ ﻓﻲ ﻓﺼﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻛﻔﺮﺍﺥ ﺍﻟﺪﺟﺎﺝ ﻣﻦ ﻫﺸﺎﺷﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻭﺗﻘﺎﺩﻣﻬﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻨﻬﺎﺭ ﺗﺒﺎﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺇﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ 9 ﺑﺎﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻋﻨﺎ ﺑﺒﻌﻴﺪ .
ﻟﻘﺪ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺟﻠﻴﺎ، ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺘﺪﻧﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻤﺬﻫﻞ ﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﺮﺏ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺷﺎﺋﻨﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﻛﺎﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻠﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻊ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻴﻬﺎ .
ﺇﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ SIPES ﺇﺯﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻧﺆﻛﺪ :
- ﻣﻨﺎﺷﺪﺗﻨﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﻧﻘﺔ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ .
- ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ، ﺣﻼ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﻭﺭﻓﻌﺎ ﻟﺤﺎﺟﺰ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻐﺎﻓﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ .
- ﺗﻨﺪﻳﺪﻧﺎ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺠﻮﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻌﺴﻔﻲ ﻭﺗﻤﻴﻴﺰﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ، ﺗﺄﺧﻴﺮﺍ ﻟﻌﻼﻭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻬﺰﻳﻠﺔ ﻭﻣﻨﻌﺎ ﻻﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ ﺍﻟﻤﻘﺘﻄﻌﺔ ﺑﺎﻟﺨﻄﺄ ﻭﺗﻘﺪﻣﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ .
- ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺒﺔ ﻧﻀﺎﻟﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺻﻮﻧﺎ ﻟﻜﺮﺍﻣﺘﻬﻢ ﻭﺳﻌﻴﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻨﺘﻬﺎ ﻋﺮﻳﻀﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﻄﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺩﻋﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﺠﺎﻭﺏ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ،ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
* ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ : 12H ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ 20 ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻣﻊ ﻭﻗﻔﺎﺕ ﻣﺘﺰﺍﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻟﻠﺘﻬﺬﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ .
* ﻭﻗﻔﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ : 10H ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ 2 ﺍﺑﺮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ .
* ﺇﺿﺮﺍﺏ ﺷﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ( ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ 22 ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ 23 ﻭﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ 24 ) ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺍﺑﺮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ .
ﺍﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ 18: ﻣﺎﺭﺱ .2019
ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ