كتب رئيس اللجنة المستقلة للإنتخابات محمد فال ولد بلال خاطرة فيسبوكية أستشرف فيها مستقبل الإنتخابات المقبلة، وبين الرئيس ان التنافس المقبل يشبه كثيرا لعبة "مرياص" وكتب على صفحته :
لأهل "مَرْياصْ"... فقط!
ساحة اللعب آخذة في التّشَكّل... وهو ما يُسَمّى عند أهل "مَـرْيَـاصْ" بعملية "اتْْـبـاتِـيـرْ": عملية تختلط فيها الأوراق بكلّ صنوفها وألوانها ومستويات قُوّتها: تختلط الياصات (as) القويّة، والملوك (اروَهات) والمليكات (المضمات)، والفَالاتْ (valet)، والعشريات (10)، والتسعيات (9)، والثمانيات (8)، والسبعيات (7) الضعيفة من جميع أنواع الطيف المرياصي : ابّيكْ (piques)، وكير (coeur)، وكَرَوْ (carreau)، واتْريفْ (treffle). وعندما تُجمَعُ الكرُوت يمينا ويسارا، ويُضرَبُ بعضها ببعض، وتختلط الأوراق اختلاطا يعتقد اللاعبون بأنّه اختلاط جيد،،، تبدأ إعادة توزيع جديدة استعدادا لخَوْض مباريات جديدة ضمن مَوسم مَرياصِيّ جديد ! وقد يشارك الكلّ في الدّوري المرياصي ، وقد لا يُشارك بعضهم، ويقول : ابَّاصْ (passe) ! وفي نهاية اللعبة تُحْسَبُ الأصواتُ بمعنى النّقاط التي حصل عليها كل فريق، ويُعلنُ عن الفائز.
ومن الواضح أنّ عمليّة "اتْباتيرْ" وإعادة التوزيع التي تَنجم عنها قد تغيّر موازين القوى المَورُوثة عن الدّوْرِي المرياصي السابق؛ وقد تؤكدها كّلاًّ أو بعضاً.. الله أعلم ! هذا، ومن المعروف ضرورةً وبحَسَب العادَة أنّ لعبَة مرياص، كلما كانت مُتْقَنَة ونزيهَة وشفّافَة كلّما تكافأت فيها فرصُ النجاح، وتوقف الأمر على نوعية الاوراق التي بحوزة اللاعبين وخبرة كل واحد منهم وقدرته على استخدام أوراقه ومؤهلاته ( ما بيده من عَتُّو) أحسن استخدام، وعلى مستوى الثقة بين أعضاء الفريق الواحد ودرجة التفاهم والانسجام بينهم؛ أمّا في حال عدم احترام قواعد اللعبة، ولجوء الأطراف إلى الممنوعات مثل الظلم في اتباتير، والغش في التوزيع، و تَخْراصْ ليْدين (اتريشي)، والإشارات، ولكلامْ، و تعدال "افُّوجَ" (faux jeu)، وخدش النقاط، وتزوير عملية الاحتساب (بلانه bilan)، إلخ،،، عندها كلّ شيء ممكن ! يغير ذاك ما اتْـلَ ينْگالُّ "مَرْياصْ" !؟ ههه