تريد أحدث جماعات المهاجرين، التي تضم نحو 1700 مهاجر، تجنب انتظار قد يستمر شهورا من أجل فرصة لعرض حالتهم وطلب اللجوء،ويفكرون الآن مليا في خطوتهم التالية في بلدة بيدراس نجراس المكسيكية الواقعة إلى الجنوب مباشرة من معبر إيجيل باس الأمريكي. ويقول كثيرون منهم إنهم ينتظرون أيضا للحصول على ما يعرف
بالتأشيرة الإنسانية من الحكومة المكسيكية والتي قد توفر لهم فرص عمل محلية، لكنهم يخشون من عصابة المخدرات العنيفة (سيتاس) التي تنشط بالمنطقة واستهدفت المهاجرين من قبل.
وقال أوسكار لوبيث (33 عاما)، وهو من هندوراس ويسافر مع زوجته وابنتيه، أمس الأربعاء "لا يمكننا التوقف هنا". وأضاف أنه فر مع أسرته من تهديدات بالقتل من عصابات في بلده. وتابع قائلا "إذا لم (نعبر) هنا سنذهب إلى جزء آخر من الحدود". كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال يوم الثلاثاء إن 3750 جنديا أمريكيا إضافيا سيُرسلون إلى الحدود مع المكسيك لدعم رجال الجمارك وحرس الحدود ومقاومة ما وصفه بأنه "انقضاض هائل" من
المهاجرين.
وجرت العادة أن يسمح لطالبي اللجوء بالبقاء في الولايات المتحدة لحين اتخاذ قاض مختص بالهجرة قرارا بشأنهم، لكن تكدس أكثر من 800 ألف حالة يعني أن العملية قد تستغرق سنوات. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الأربعاء إعادة نشر نحو 250 عسكريا من مواقع في أريزونا إلى معبر إيجيل باس "ردا على نشاط جماعة مهاجرين تقترب من حدود تكساس". ويضم هؤلاء العسكريون أفرادامن الشرطة العسكرية ومسعفين ومهندسين.
وكان آلاف معظمهم مهاجرون من أمريكا الوسطى قد قطعوا الرحلة الخطرة عبر المكسيك إلى الحدود الأمريكية، مما أثار غضب ترامب.وما زال المئات من أول جماعة من المهاجرين عالقين في مدينة تيخوانا المكسيكية الحدودية، معظمهم ينتظرون دورهم في الدخول بشكل قانوني وطلب اللجوء رسميا في الولايات المتحدة.
نص :أ ف ب