تنتظر الكونغو الديمقراطية بقلق السبت اقتراب موعد إعلان النتائج الأولية لانتخابات رئاسية حاسمة جرت الأسبوع الماضي، في وقت ضاعفت دول العالم الضغط على كينشاسا لاحترام رغبة الناخبين.
ورغم تحديد موعد إعلان النتائج في 6 يناير نبه رئيس مفوضية الانتخابات في وقت سابق هذا الأسبوع إلى احتمال ارجاء نشرها، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر في هذه الدولة الواقعة في وسط إفريقيا والتي تشهد عدم استقرار.
وخاض الانتخابات التي جرت في 30 ديسمبر 21 مرشحًا تنافسوا على مقعد الرئيس جوزيف كابيلا الذي حكم البلاد لنحو 18 عامًا.
ولم تعرف الدولة الغنية بالمعادن انتقالاً سلميًا للسلطة منذ استقلالها عن بلجيكا في 1960.
وكان من المفترض أن يتنحى كابيلا قبل عامين، لكنه تشبث بالسلطة مثيرًا احتجاجات واسعة تم قمعها بوحشية، وأسفرت عن عشرات القتلى.
وبعد إرجائها مرارًا جرت الانتخابات الأحد، وتنافس فيها مرشح السلطة إيمانويل رامازاني شاداري بوجه اثنين مرشحي المعارضة، هما فيليكس تشيسيكيدي السياسي المخضرم ومارتن فايولو الذي دخل مؤخرا معترك السياسة.
ورغم أن يوم الانتخابات كان هادئًا نسبيًا، فإن التوتر تزايد بسبب عملية الفرز المطولة وسط خشية كثيرين من التلاعب بالنتيجة لصالح شاداري، فيما قد يؤدي أي تأخير إلى تفاقم الوضع.
وكانت المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات قد قالت إنها ستعلن النتائج الأولى في السادس من يناير على أن يليها فرز نهائي للأصوات في 15 من الشهر نفسه، فيما يؤدي الرئيس الجديد القسم بعد ثلاثة أيام.