احتضن مقر نقابة الصحفيين الموريتانيين في نواكشوط الليله البارحة ندوة إعلامية لتقديم كتاب صدر مؤخرا تحت عنوان " ضد النسيان: صور قلمية لرواد الصحافة الموريتانية الراحلين".
وابرز نائب نقيب الصحفيين الموريتانيين مولاي أبحيده أهمية هذا العمل الذي يدخل في إطار اهتمامات النقابة شاكرا مؤلفه على الجهد المادي والمعنوي الذي بذله من أجل إخراج هذا العمل الذي يشكل إضافة نوعية للمكتبات الوطنية، مؤكدا أن النقابة تعمل على ترجمة الكتاب إلى اللغة العربية، بدوره مؤلف الكتاب السيد عبد القدوس احمد المكي في كلمة بالمناسبة بين أن اختيار الشخصيات الإعلامية التي شملها البحث يعود الى دورها الريادي في المراحل الأولى لتأسيس الدولة في بداية ستينات القرن الماضي، حيث ضم الكتاب بين دفتيه 28 إعلاميا تركوا بصماتهم في تلك الحقبة.
واضاف ان مانشر في الكتاب حول هؤلاء الإعلاميين تناول نماذج من عطائهم سواء في التغطية الإخبارية أو بعض التقارير المنشورة عبر وسائل الإعلام خاصة في إذاعة موريتانيا التي كانت رائدة في هذا المجال.
وبين أن إعداد هذا الكتاب الذي يحتوي 313 صفحة من الحجم المتوسط استغرق سبع سنوات من البحث والتحقيق والتمحيص قبل أن يصل إلى مرحلة الطباعة والنشر.
وأجمع المتدخلون في الندوة على أهمية هذا النوع من الاعمال الإعلامية الذي يوثق لرواد من جيل خدم البلد وكاد أن يلف النسيان حياته التي كانت كلها جهدا وتضحية من أجل الوطن.
واشادوا بضرورة العناية بالتوثيق باعتباره وعاء حاضنا للذاكرة ومستندا يرجع إليه لمعرفة احداث الماضي في جميع المجالات.
جرت الندوة بحضور عدد من الكتاب والأدباء وقادة الرأي والفكر.