احتضنت جامعة شنقيط العصرية اليوم السبت 22 دجمبر ندوة علمية تحت عنوان "دور المؤسسات الجامعية في التنمية البشرية " منظمة بالتعاون بين الجامعة والبنك الإسلامي للتنمية..
وفي كلمته الافتتاحية للندوة أكد المكلف بمهمة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السيد محمد ولد مولاي على أهمية هذه الندوة التي تتنزل في إطار استيراتيجية عالمة وهادفة للرفع من الوعي بالإشكالات العميقة والعويصة في ميادين ترقية الفرد والمجتمع وتمكينهما من وسائل التغلب على معضلات التنمية، كما ستساهم أعمال الندوة في العمل على توطيد السلم الاجتماعي وتجسيد الوحدة الوطنية.
رئيس الجامعة الدكتور محمد المختار ولد اباه رحب بالوفود المشاركة في الندوة من المغرب وتونس والسنغال وموريتانيا، وشكر البنك الإسلامي للتنمية على الدعم المطرد ورعايته الدائمة للندوات التي تنظمها الجامعة.
وقال في خطاب الافتتاح إن الثقافة الشنقيطية تتسم بجملة من المميزات تخصها منها غزارة العطاء ورصانة المنهج وحرية الدراس في اختيار ما يلائمه من المسارات الدراسية؛ وهذه مميزات غرست منظومةً من القيم منحت الثقافة الشنقيطية ألقا وإشعاعا امتدّ إلى المشرق وانتشرا في المغرب العربي وفي افريقيا، مضيفا أن هذه الثقافة تواجه تحديات جساما وتحولات سريعة يجعل من الضروري عليها أن تصل إلى توازن يجمع بين قيمها المجسدة؛ لأصالتها وثوابتها الدينية والأخلاقية وبين الانفتاح على المستجدات؛ وهذا ما دفع جامعة شنقيط العصرية لإقرار مناهج دراسية تخدم الأصالة وتحقق في بعدها العصري على العلوم والمناهج والرؤى الحديثة فأنشأت كليتين كمكونة تدريسية ومركزا للبحث العلمي كمكونة بحثية، وأشار رئيس الجامعة في هذا السياق إلى أن عدد المسجلين في جامعة شنقيط العصرية قد بلغ نحو ألف طالب حصل ربع هذا العدد على شهادة الماستر يعملون الآن في مجالات القضاء والمالية والمصارف والإدارة والتعليم، كما سجل من هؤلاء خمسون طالبا للدكتوراه ناقش نصفهم، وأضاف أن الجامعة تعمل من خلال مخرجات هذه الندوة للوصول إلى مقترحات تنير القرار لدى القائمين على التعليم العالي والبحث العلمي من أجل وضع استيراتيجة ناجعة لتنمية بشرية مستدامة.
وسيتم خلال الندوة التي تدوم يومين استعراض تجارب المؤسسات الوطنية (جامعة نواكشوط العصرية، المدرسة العليا للتعليم، المعهد العالي للدرسات والبحوث الاسلامية) ، بالإضافة للتجربة السينغالية ممثلة في جامعة الشيخ أنتا جوب وجامعة طوبى.
كما سيتم خلال الندوة أيضا عرض التجربة التونسية، ممثلة في جامعة تونس الافتراضية، والتجربة المغربية التى سيقدمها ممثل عن كلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس، وتتوالى بعد ذلك التعقيبات والنقاشات ، لتختتم الندوة بقراءة البيان الختامي.