أثنى الزعيم الرئيس للمعارضة الديمقراطية بموريتانيا الاستاذ الحسن ولد محمد مساء أمس الإثنين على تجربة المشاركة الموريتانية لأحزاب المعارضة، قائلا "إن تجربة المشاركة أثبتت نجاعتها، وأدت إلى تطور نسبي في العملية السياسية".
وقال ولد محمد الذي كان يتحدث في ندوة بمدينة اسطنبول التركية عن "أزمة المدنية وبناء عصر جديد" إن عملية التمدين بالمعنى السياسي "عملية تراكمية، تحتاج عقودا من الزمن".
وأضاف ولد محمد خلال مشاركته في الندوة المنظمة ضمن في المؤتمر الدولي الـ 27 لاتحاد المجتمعات المسلمة إن "التمدين في مقابل العسكرة، مدخل أساسي لأغلب المتحدثين من المنطقة الإسلامية، وفضاءيها الآسيوي والإفريقي".
وشدد ولد محمد على أن عملية التمدين، وتحديث المجتمعات المسلمة لا يمكن أن تتم على يد مجموعة واحدة، "وإنما هي عمل معقد ومركب يجب أن تنهض به النخب في العالم العربي والإسلامي، بكل أطيافها".
ونوه ولد محمد إلى أن تجربة القوى السياسية، كرست هذا الاختيار خلال السنوات الماضية، رغم ما أسماه "غياب الشروط الضرورية لقيام عملية ديمقراطية جادة، واختلال ميزان القوة لصالح الأنظمة الاستبدادية الحاكمة في أغلب بلدان العالم الإسلامي".
وشارك في المؤتمر الذي ينظمه مركز البحوث الاجتماعية والاقتصادية التابع لحزب السعادة التركي، وفود من أكثر من عشرين دولة عربية وإسلامية، على مدى يومين بمدينة إسطنبول بتركيا.