أعلنت الخارجية الروسية أنها استدعت سفير النمسا لدى موسكو يوهانيس أيغنير، على خلفية اعتقال فيينا عقيدا نمساويا سابقا بشبهة التجسس لصالح روسيا.
وجاء هذا الإجراء عقب استدعاء السلطات النمساوية القائم بأعمال السفير الروسي لدى فيينا.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، طالب المستشار النمساوي سيباستيان كورتس موسكو بتقديم "معلومات شفافة" بشأن هذه القضية.
كما أعلن كورتس أن وزيرة الخارجية كارين كنايسل ألغت زيارة لها إلى العاصمة الروسية كانت مقررة مطلع ديسمبر المقبل، مضيفا أن بلاده ستحدد الخطوات التالية بعد التشاور مع الشركاء الأوربيين.
وذكر المستشار النمساوي أن الضابط المعتقل استمر بالتعاون مع الاستخبارات الروسية حتى عام 2018.
من جانبه أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية في تغريدة على تويتر، بأن "مكتب مكافحة التجسس العسكري تمكن بالتعاون مع هيئات أجنبية، من الكشف عن حالة تجسس".
وأشار إلى أن "الضابط النمساوي المتقاعد استمر بالتجسس منذ تسعينيات القرن الماضي، وسلم المعلومات التي كان يحصل عليها للجانب الروسي".
وأضاف أن التحقيق جار معه، وقال: "حتى الآن الموقوف لا يزال متهما، ولم تثبت إدانته بعد ويجب التحقيق للتأكد من صحة المعلومات المتوفرة. لكن مع الأخذ بالاعتبار الأحداث الأخيرة على سبيل المثال في هولندا، يمكننا في الوقت الحالي افتراض أن هذه الشكوك ستتأكد لاحقا".
وتفيد بعض الصحف المحلية، بأن العقيد كان يجمع للاستخبارات الروسية معلومات عن سلاحي الجو والمدفعية النمساويين، وعن أزمة الهجرة، بالإضافة إلى معلومات مفصلة عن بعض العسكريين من أصحاب الرتب العالية.
وكانت هناك اتصالات كل أسبوعين بين الضابط السابق وشخص روسي يدعى يوري، فيما تزعم بعض الصحف، بأن العقيد تلقى 300 ألف يورو مقابل تخابره مع موسكو.
المصدر: وكالات