قلنا أن مسار لم الشمل وبناء المشترك،بدأ بالحصول على الثلثين في البرلمان الجديد، وتجسد في اختيار رؤية برلمان جديد تعهد رئيسه المنتخب بتجذير القيم الديمقراطية والحوارية.
وبالأمس تم اختيار رئيس حكومة يعمل أكثر مما يتكلم،وهي سمة التيكنوقراط الولهين بحب الكفاءة والمنجز:أكثر من الخصام والخصم.
وباعلان الفريق الحكومي يبدو أن الرئيس عزيز اختار أن ينتدب فريقا للسياسة من حكماء البلد،و مفاتيح التجارب المجربة؛ فى الوفاء والصدق وحب الخير لكل الأنصار والأنداد .
يتجسد ذلك فى دخول قائد الجيوش حكومة المرحلة وهو فريق يشكل مدرسة في القيم الأخلاقية التى تختصر في دلالة كلمة بلاد شنقيط.
كما أن استجابة رفاق الزعيم السياسي بيجل ولد هميد لتوجيهه بدخول حزب الاتحاد في هذا المنعطف الهام لترسيخ تجربة عشرية السلم والاستقرار في أفق انتخابات 2019 يؤكد نجاح الرئيس محمد ولد عبد العزيز في ترتيب المشهد السياسي الوطني الجديد.
ها نحن اذا نودع مخاض انتخابات هي الأوسع،وندخل موسم احتفالات الذكري58 لعيد الاستقلال الوطني المجيد بفريق منسجم سلطة تنفيذية، وسلطة تشريعية ، وفريقا سياسيا هو مخاض اندماج بين أحزاب تحاورت .
وهذا المناخ ومفاعيله الجمهورية ؛ يؤسس لعهد يؤاخي بين الموريتانيين ؛ فأجمل ما فى الشناقطة، سفراء الدعوة والجدال بالتي هي أحسن
قدرتهم عبر حقب لزمان وتحديات الجغرافيا واكراهاتهما على توحيد الجهود بين الفرقاء ، وإشاعة المحبة في النفوس؛وبث الأخوة بين الصفوف.
بقلم/محمد الشيخ ولد سيد محمد