طالب أكثر من 170 من العلماء وشيوخ المحاظر والأئمة في موريتانيا الرئيسَ محمد ولد عبد العزيز بإعادة فتح مركز تكوين العلماء في نواكشوط، ووقف الإجراءات الصادرة عن وزارة الشؤون الإسلامية و التعليم الأصلي في الأيام الأخيرة تجاهه. ووصف العلماء والأئمة في رسالة وجهوها لرئيس الجمهورية مركزَ تكوين العلماء بأنه "صرح علميّ.. وأهمُّ معلمة محظرية عصرية تشكل اليوم بحق مفخرة البلاد وأملها الكبير في استعادة ريادتها في الإشعاع العلمي والدعوي عبر العالم".
ومن بين من وقَّعوا الرسالة الإمام والشيخ محمد الأمين ولد الحسن رئيس منتدى العلماء والأئمة لنصرة نبي الأمة، والعلامة الشيخ اباه ولد عبد الله شيخ محظرة النباغية، والمرابط سيد محمد ولد الطالب اعلِ والإمام والقاضي أحمد يورو كيدا، والإمام والشيخ محمد محمود ولد أحمد يوره والشيخ القاضي أحمد شيخنا ولد أمّات والشيخ محمّد محفوظ ولد المختار فال، والشيخ محمد عبد الرحمن ولد أحمد الملقَّب ولد فتى والشيخ المقرئ إزيد بيه ولد يحفظ....
وأكَّد العلماء في رسالتهم أن "واجب الدولة هو الاعتزاز بمثل هذه المؤسسات والإسهام في رعايتها وتمويلها وتذليل كل العقبات التي قد تعيقها أو تحد من عطائها"، منبهين "إلى أنه لا يوجد سبب أنجع في صناعة التطرف والإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار من مضايقة أهل العلم والاستقامة المجمع على عدالتهم واعتدالهم وسعيهم في ترسيخ قيم الحق والوسطية والنصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".
وشدد العلماء والأئمة وشيوخ المحظرة الموقِّعون على الرسالة على ثقتهم بحرص الرئيس على مصلحة البلد ويقينهم "بخطورة عواقب هذا التصرف الدنيوية والأخروية"، لافتين إلى أن ذلك هو ما جعلهم يبادرون برفع القضية "إليه شخصيا سائلين المولى عز وجل أن يوفقكم لما فيه الرشاد للعباد والبلاد وما يؤمننا وإياكم من سخط الله وعقوبته يوم الفزع الأكبر". وبلغ عدد الموقعين على الرسالة 177 من الشخصيات العلمية والتربوية والدعوية.