أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سوريا ستستضيف مؤتمرا دوليا "تاريخيا" حول قضية اللاجئين السوريين سينعقد بمشاركة الأمم المتحدة وعدد من الدول المعنية.
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع عن روسيا الاتحادية، اللواء ميخائيل ميزينتسيف، في جلسة لمكتب التنسيق الخاص بملف إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، اليوم الأربعاء: "قدر الرئيس السوري، بشار الأسد، بصورة إيجابية تامة المبادرة بعقد مؤتمر دولي في سوريا حول اللاجئين وقد كلف لتوه مسؤولين في الحكومة السورية بالعمل على إعداد فعاليات ملموسة في إطار هذا المنتدى".
وأشار ميزينتسيف إلى أن عقد هذا المؤتمر سيمكن من جمع سفراء حسن النية من الدول التي استقبلت اللاجئين السوريين حول طاولة واحدة "وتوحيد كل القوى السليمة في السعي إلى ترتيب الحياة الطبيعية" في سوريا، إلا أنه لم يذكر بعد موعد ومكان انعقاد المنتدى.
وتابع المسؤول العسكري الرفيع: "نأمل كثيرا في أن تشارك كل الدول والمؤسسات الدولية، وخاصة هيئات الأمم المتحدة، بصورة مباشرة في هذه الفعالية التاريخية حقا بالنسبة إلى سوريا".
وأوضح أنه من الضروري توجيه دعوات للمشاركة في المؤتمر إلى كل الدول التي استضافت على أراضيها لاجئين سوريين وكذلك تلك التي أبدت استعدادها للمشاركة في المشاريع الخاصة بإعادة إعمار سوريا، والمنظمات الدولية المعنية وخاصة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأردف ميزينتسيف مبينا: "أن هذه المنصة الجديدة ستتيح مناقشة كل المواضيع والقضايا المؤلمة بشكل حر ومنفتح مع لقاءالأطراف وجها لوجه بالتركيز على هدف بعث سوريا في أسرع وقت ممكن، كما ستعطي فرصة لإيجاد حلول واضحة ومفهومة والعمل على كل المسائل الإجرائية والفنية لإزالة العراقيل أمام عودة اللاجئين السوريين".
وكثفت الحكومة السورية في الأشهر الأخيرة، بالتعاون مع روسيا، العمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ووجهت دعوات عدة إليهم للعودة إلى البلاد.
وفي يوم 18 يوليو الماضي أعلنت روسيا عن إنشاء مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين السوريين الذي يعمل بإشراف وزارتي الخارجية والدفاع الروسية والسلطات السورية ومقره دمشق.
ويوم 5 أغسطس أعلن مجلس الوزراء السوري عن تشكيل هيئة تنسيق خاصة بعودة اللاجئين إلى مناطقهم الأصلية في البلاد من خلال التواصل مع "الدول الصديقة" لتسهيل هذه العملية وتمكينهم من عيش حياة طبيعية.
وبحسب معطيات أصدرتها جهات رسمية مختلفة في وقت سابق فر من سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد عام 2011 حوالي 7 ملايين شخص.
المصدر: وزارة الدفاع السورية