وما: انطلقت اليوم الخميس على مستوى ولاية الحوض الغربي أشغال ورشة تكوينية لفائدة لجان إدارة وتسيير الحدود بالولاية، منظمة من طرف وزارة الداخلية واللامركزية بالتعاون مع مشروع دعم الأمن البشري وصمود التجمعات المحلية في منطقة الساحل التابع لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.
ويدخل تنظيم هذه الورشة التي اشرف على أفتتاحها والي ولاية الحوض الغربي السيد محمد ولد محمد الأمين ولد بلعمش، في اطار جهود الدولة الموريتانية وبالتعاون مع شركائها في التنمية لتعزيز قدرات تسيير الحدود ومكافحة الإرهاب.
وأوضح مدير الإدارة الإقليمية بوزارة الداخلية واللامركزية السيد امحماده ولد اميمو ، أن هذه الورشة تأتي في إطار تعزيز قدرات الفاعلين في مجال تسيير الحدود، مشيدا بأهمية تسيير الحدود وخاصة في هذه المنطقة الحدودية التي تشهد تحديات كبيرة تتمثل في الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والأسلحة الخفيفة، إضافة إلى الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
وأضاف أن الحكومة الموريتانية تعمل منذ سنوات على مواجهة كل هذه التحديات من خلال استراتيجية ناجحة لتسيير حدودها، حيث وضعت حدا للعمليات الإرهابية التي كانت تقع نتيجة لغياب حالة مدنية ذات مصداقية وإنشاء نقاط عبور الزامية وإقامة منطقة محظورة في الشمال وتكوين وتجهيز أفراد الجيش و رجال الأمن وتشييد مباني مجهزة في نقاط العبور.
وقال " ان تسيير الحدود يقع على عاتق كل الفاعلين حيث ما كانوا، بما فيهم مسؤولي المجتمع المدني والأئمة والمنظمات الشبابية والنسوية والمنمين".
وبدوره أوضح الناطق باسم ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية المقيم في موريتانيا السيد أفاه ولد ابراهيم ولد جدو، انه لا تنمية الا في ظل الأمن والاستقرار ، الشيء الذي جعل منظمة الأمم المتحدة تسعى إلى التعاون مع بعض الحكومات وتدعم استراتيجياتها الخاصة بحماية حدودها من الهجرة غير الشرعية والتهريب ومكافحة الإرهاب من خلال تعزيز قدرات القائمين على تسيير هذه الحدود من رجال أمن واداريين وغيرهم من الفاعلين.
وقال ان المشروع يسعى من خلال تعاونه مع الإدارة الإقليمية بوزارة الداخلية واللامركزية إلى اقامة دورات تكوينية وتوفير وسائل نقل وتقديم مساعدات عينية وتجهيزات أخرى للمسؤولين الأمنيين والإداريين لضمان تسيير أفضل للمناطق الحدودية.
حضر افتتاح الورشة حاكم مقاطعة لعيون وقادة الوحدات الأمنية في ولاية الحوض الغربي