ذهب صمبا تيام ضمن منشوره المثير إلى محاولة اعتماد مسوغ تاريخي لاعطاء اليهود الحق الأول فى أرض فلسطين . غافلا عن كونه مسلم و الأرض ملك لله وحده، و يوليها و يورثها من يشاء من عباده .و لقد قرر جل شأنه فى محكم التنزيل أن الأرض يورثها من يشاء من عباده الصالحين . قال الله سبحانه و لا معقب لقوله " و لقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون " صدق الله العظيم . مفاتيح بيت المقدس استلمها الفاروق عمر بن الخطاب من النصارى بعد أن وافقت حالته الشخصية ما كان عندهم من أوصاف محددة لمستلم مقاليد بيت المقدس . ليكون للمسلمين حق تسيير بيت المقدس دون أن يمنعوا غيرهم حق السكن و العبادة و التعايش الايجابي . أما بنو اسرائيل بعد أن نكثوا العهود و قتلوا الأنبياء و حرفوا الوحي المنزل من عند الله و عتوا و بغوا فى الأرض، فقد وقع عليهم سخط الله، و نزع منهم حق ريادة الأرض المقدسة .
و هذا الملخص التاريخي و العقدي، معروف عند كل مسلم واع ، أما صمبا تيام فقد أزاح عن وجهه ، المتصهين، العاق للأسف ، لهويته الإسلامية المفترضة ، و لا قيمة لسقطاته و تهافته الأحمق، المنحاز لأعداء الأمة و قتلة الأنبياء ، المفسدين فى الأرض، فى كل زمان و مكان . و التاريخ شاهد على جرائم اليهود و غدرهم و أفعال الصهيونية المنكرة ، عبر التاريخ المعاصر ، و خصوصا ضد أصحاب الأرض ، الفلسطينيين .
إن تيام لا يمثل إلا نفسه فى هذا التوجه الغريب الجاهل . و لا يمثل "إفلام" حتى ، فمن باب أولى "فلان أو إتكارير" فهم المعروفون بحب دينهم و قضيتهم الفلسطينية و حمل مشعل الدعوة الاسلامية فى كل مكان . أما حديث البعض المتكرر عن الانفصال و دعاوى التفرقة ، فهذا أمر نشاز ، لا يميل إليه ربما إلا أفراد ، و ربما لا يصل عددهم عدد رؤوس الأصابع . إفترض يا صمبا أن لديك منزل تركته لعيالك و من بينهم طائش سفيه ، فهل ستترك له أمر تسيير المنزل .
و لله المثل الأعلى . فالخلق خلق الله و الأرض أرض الله،لا يولى أمرها إلا للمستقيم العادل بين خلقه . ألا ترى يا صمباتيام ما يقوم به الصهاينة يوميا من هدم منازل الفلسطينيين ، من غير مبرر مقنع . مثل هؤلاء لا يصلح لهم إدارة الأرض و تسيير مصالح العباد ، و الله أحكم من أن يوليهم أمر الناس و الأرض المقدسة ، المتعددة الديانات و الأعراق .