السفه غالبا قول وفعل ؛يتدرج مع أصحابه تدرج أهل الرشد في المجتمعات؛والامة الوسط أمة متبعة؛لايهمها اقناع الآخر بالمعتقد والحقيقة ؛"ماتبعوا قبلتك " والصبر والصلاة مهيع الخير ومحض الاستعانة والرشاد "استعينوا بالصبر " والابتلاء سنة كونية يعقبها فجر مكرمات وعزة يتدفق قوة وخيرا .
وفعال الصالحين الصادقين الخالية من الأهواء والتحريف قد تكون جالبا للخير واليمن للبلاد والمجتمعات ؛ تتشرف بأن قد تكون شعائر دينية "إن الصفا والمروة ..." والكفر والأنداد وأشياخ البدع والخرافات وقادة الفجور والفسق ؛كلها سبلا للنار وأزقة للضيق والخزي دنيا وآخرة ؛كما يدعوا الشيطان للرذيلة ؛حرم الشارع كل ما إليها يجر من أكل الميتة وكتمان الحق ..
والبر ليس التقلب شرقا وغربا بل سلوكيات تتلون وتتشكل حسب الزمان والمكان والأحوال تنطلق من الوحي وإليه ترجع ؛والقصاص إنما جعل للحياة ؛وكذا الوصية جعلت للمحبة والتعايش ؛والصوم للعبادة وتهذيب النفوس ؛وفضل شهر الرحمة مسطور في كتاب الله مبين مفصل ؛ والله يجيب دعوة عباده من غير واسطة "وتلك وربي عبادة قل من يتفطن لها "
إن حصة الليلة تحل وتحرم متعلقات السلوك والأقوال والأفعال ؛سياسة واقتصادا وسلما وحربا وانفاقا ؛تبينا لأحكام الحج لعظمته وفضله؛تذكيرا لبني اسرائيل بآيات ربهم التي يبدلونها بكرة وأصيلا ؛
وهاهي حالة الناس قبل التحريف والانحراف الذي أدى لارسال الرسل اليهم عليهم السلام؛ تامر بالتمسك بسبل النجاة ومطارق الحياة ؛ليحرم الشارع ويغلظ في كل مايمس الروح والعقل والجسم ؛حفاظا على الحياة والأنفس"يسئلونك عن الخمر ..." وبئس الفعل وبئس من يفعله؛ وكأنه مقدمة لبعض التصرفات التي ينتهكها شارب الخمر وصنوه ؛ ان خامرته الرذيلة من غير تقنين؛"التحرش ؛السرقة "(النكاح والأيمان ؛والتمييز بين الحلال والحرام ؛والطلاق ؛مبينا ومفصلا لبعض أحكامهما ؛والأمر بمسببه يذكر )؛
ثم تختلط الدموع بالعاطفة مع الإيمان والإحسان في البرور وأحكام الرضاع وأحكام الزوجية "والوالدات ..." مراعاة للحقوق المادية والمعنوية للمطلقة والمتوفى ...
وجاء التأكيد على الصلاة وتبيانها حتى في حالة الخوف رجوعا لأحكام المطلقة وحفاظا على الحقوق عموما ؛
ليكون القتال والدفاع عن الحق وأهله مقصوص في كتاب الله قصة صادقة ماتعة وسردا بليغا يكتب ماورائيات الحكمة والعقل "الم تر إلى الذين خرجوا ..."
"قول معروف ومغفرة " تعامل أهل البيت والمجتمع ودبلماسية الدول ؛يرجع للخير إن كان خيرا أصلا ؛وخير أحيانا من واجبات النفاق والمعيشة والصدقة ؛مع فضلية العطاء والإنفاق وأجرهما الكريم ؛
الدكتور :افاه الشيخ مخلوك
تقبل الله صيام الجميع وقيامه .