اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، الهجوم على سفارة إيران في لندن خدمة من بريطانيا لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لشراء السعودية أسلحة بريطانية.
وفي تصريح صحفي أدلى به اليوم الاثنين خلال تفقده مجمع الخدمات التكنولوجية في جامعة "شريف" الصناعية بطهران، قال شمخاني إن انفعال شرطة وحكومة بريطانيا في حادث الاعتداء على السفارة الإيرانية في لندن نوع من لعبة "بينغ بونغ" تم التخطيط لها من قبل السلطات البريطانية ونفذت بصورة متعمدة خلال زيارة أحد قادة دول المنطقة إلى لندن.
وأضاف شمخاني: "الاعتداء على السفارة الإيرانية في لندن خدمة من جانب الحكومة البريطانية لولي العهد السعودي لشرائه أسلحة بمليارات الدولارات منها والتي جرت بصورة مفضوحة تماما".
وردا على تصريحات ولي العهد السعودي الأخيرة التي انتقد فيها سياسة إيران، قال شمخاني إن "الكيان الصهيوني وأمريكا، في ضوء هجومهما على العراق وأفغانستان، هما من "يدعم الإرهاب في المنطقة ويمثل الشر".
وأضاف أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يسعى لإزالة صفة "الشر" عن الكيان المحتل للقدس فيما يعمد إلى إطلاق هذا العنوان على الدول التي تقوم نوعا ما بإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
واعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن ولي العهد السعودي يلجأ إلى سياسة التنصل من المسؤولية واتهام الآخرين، قائلا إن "هذا الخطأ ناجم عن السفاهة وقلة العقل، والزمن كفيل بالرد عليه".
وتابع شمخاني: "للأسف، إن حكام السعودية، بترويجهم للجماعات التكفيرية على مدى حياتهم السياسية، قد خلقوا حدودا دموية في العالم الإسلامي".
يذكر أن الهجوم على السفارة الإيرانية في لندن، الذي نفذ يوم الجمعة الماضي من قبل 4 أفراد من جماعة أنصار رجل الدين الإيراني، حسين الشيرازي، المعتقل من قبل سلطات إيران، تزامن مع زيارة ولي العهد السعودي إلى بريطانيا التي أبرم خلالها عددا من الاتفاقات الهامة منها مذكرة النوايا حول شراء السعودية 48 مقاتلة بريطانية من طراز "تايفون" في إطار صفقة تبلغ قيمتها مليارات الجنيهات الإسترلينية.
وفي تصريحات أدلى بها لاحقا خلال زيارته القاهرة وصف محمد بن سلمان إيران بأنها "نمر من ورق".
المصدر: فارس + إرنا