قال موقع رادرا المغربي إن وزارة الخارجية الموريتانية قامت، بتنسيق مع القائم بالأعمال لدى السفارة الموريتانية بالمغرب، بترحيل جثماني الطالبتين الموريتانيتين، إحداهما نجلة وزير في حكومة موريتانية سابقة، من المغرب، إلى العاصمة نواكشوط، بعد أن قضيتا نحبهما في حادثة سير مأساوية.
وقد أوفدت السلطات الموريتانية، أمس الأربعاء، فريقا من مسؤولين دبلوماسيين من السفارة المعتمدة بالرباط، إلى عاصمة دكالة، للإشراف على عملية الترحيل.
هذا، وأكدت المصادر الخاصة أن محمد الكروج، عامل إقليم الجديدة، سهر، بتعبئة السلطات الإقليمية والمحلية، وبتدخله شخصيا لدى الجهات المختصة، الصحية والأمنية والقضائية، بغاية التسريع وتسهيل مأمورية فريق الدبلوماسيين الموريتاني، لاستيفاء جميع الإجراءات القانونية والمسطرية اللازمة، من أجل ترحيل جثماني المواطنتين الموريتانيتين في أحسن الظروف، إلى موطنهما الأصلي، حيث سيتم مواراتهما الثرى. وهذا ما تأتى بالفعل. حيث تم إخراج جثماني الفقيدتين من مستودع حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، بحضور بعض الأهل والأحباب، ومسؤولين موريتانيين، وبعثة من الطلبة الموريتانيين، الذين يتابعون بالجديدة دراساتهم الجامعية والعليا في المعاهد التخصصية.
وفي حدود الساعة العاشرة من مساء أمس الأربعاء، جرى نقل الجثمانيين الطاهرين على متن سيارة لنقل الأموات خاصة، إلى مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، حيث أقلتهما طائرة، في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الخميس، إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط.
إلى ذلك، وبالرجوع إلى وقائع النازلة التي كانت الجريدة أوردت تفاصيلها في حينه، فإن عاصمة دكالة اهتزت، أمس الأربعاء، على وقع حادثة سير مأساوية، خلفت قتيلتين من ضمن 4 ضحايا، 3 منهم يتحدرون من موريتانيا، وواحد يحمل الجنسية المغربية.
الحادثة وقعت فصولها الدموية، صبيحة الأربعاء الماضي، داخل المدار الحري للجديدة، على الطريق المؤدية إلى الدارالبيضاء، وتحديدا عند الخروج من المطعم الأمريكي "ماكدونالدز" الأمريكي، جراء اصطدام عنيف بين عربة رباعية الدفع من نوع "هيونداي"، وسيارة أجرة صغيرة.
هذا، وكان طالب بجامعة شعيب الدكالي، وطالبة بكلية العلوم، وطالبة مهندسة في معهد عال، جميعهم من موريتانيا، (كانوا) يستأجرون "طاكسي" صغير، كان يقلهم، في حدود الساعة الثانية من صبيحة أول أمس الأربعاء، من المطعم الأمريكي "ماكدونالدز"، حيث تناولوا أكلات خفيفة، إلى بيوتهم، عندما دهستهم عربة من نوع "هيونداي"، كان يتولى قيادتها أجنبي، مواطن إسباني، كان في حالة "غير طبيعية".
وقد أسفرت الحادثة عن مصرع إحدى الطالبتين في مسرح النازلة، فيما أصيبت مواطنتها، وهي نجلة وزير في حكومة موريتانية سابقة، بجروح بليغة، استدعت نقلها على وجه السرعة، في حالة ميئوس منها، إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة، حيث قضت نحبها داخل قسم الإنعاش، في حدود الدقيقة ال45 من بعد منتصف نهار أمس الأربعاء، نتيجة إصاباتها البليغة. فيما أصيب مرافقهما الموريتاني، الطالب الجامعي، إلى جانب سائق سيارة الأجرة، بجروح خفيفة.
وتعزى أيضا أسباب الحادثة المأساوية، التي واكبتها وسائل الإعلام الموريتانية، إلى السرعة المفرطة، بالنظر إلى خطورتها، وكونها كانت مميتة، وكذا، بالنظر إلى جسامة الخسائر المادية التي أحدثتها، ومن ضمنها اقتلاع عمود كهربائي حديدي بطول حوالي 20 مترا، من مكانه، من على جنبات الطريق المؤدية شمالا إلى العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء.. كما أن المتدخلين من رجال الشرطة والوقاية المدنية، قد وجدوا صعوبات في انتزاع الضحايا من تحت أنقاض سيارة الأجرة. ما جعلهم يستعينون بمنشار كهربائي.
هذا، وقد فتحت الضابطة القضائية لدى مصلحة حوادث السير بأمن الجديدة، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد أسباب وملابسات النازلة المأساوية. حيث وضعت سائق عربة "هيونداي"، إسباني الجنسية، تحت تدابير الحراسة النظرية، للبحث معه، وإحالته على وكيل الملك بابتدائية الجديدة.