أعلن توماس شينون، نائب وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية، استقالته من منصبه، وهو المسؤول الثالث بحسب التراتبية في وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال شينون في تصريحات أدلى بها لوكالة "The Associated Press"، من مكتبه في الوزارة، إنه لا توجد دوافع سياسية وراء استقالته من منصبه وإنما هناك أسباب خاصة، مشيرا إلى أنه سيترك العمل في منصبة فورا بعد مصادقة الكونغرس الأمريكي على خلفه.
وأضاف شينون: "لقد قررت أن الوقت الراهن مناسب جدا لكي أخطو خطوة إلى الوراء من أجل معرفة ماذا أستطيع فعله في الحياة"، موضحا أن ظروفا شخصية أثرت عليه عندما اتخذ قرار الاستقالة، من بينها وفاة والدته في 2017 وسنه، فقد احتفل في الأسبوع الماضي بعيد ميلاده الستين، وأمضى 35 عاما من عمره في العمل الدبلوماسي.
وذكرت "The Associated Press" أن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، دخل إلى مكتب نائبه شينون، خلال الحوار الصحفي، وقال إنه سيرفض الاستقالة في حال تراجع شينون عنها، وأضاف "دائما هناك مكان لشينون في وزارة الخارجية الأمريكية"، وفي الوقت ذاته أثنى تيلرسون على التاريخ المهني لنائبه ووصف معرفته بالعمل الدبلوماسي بـ "الموسوعة".
وكان شينون على اتصال وثيق مع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، وترأس ريابكوف وشينون مجموعة العمل لشؤون العلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة التي أنشئت في مايو 2017، وقد أجريا لقاءات دورية نوقشت خلالها مسائل تتعلق باستتباب الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي.
وشغل شينون الذي يتقن اللغتين الإسبانية والبرتغالية، منصبي سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى البرازيل، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الجزء الغربي من الكرة الأرضية.
المصدر: تاس