قبل أيام قليلة سمت موريتانيا سفيرا جديدا لها في المملكة المغربية، هو السفير محمد الأمين ولد آبي، وهو ما يفهم منه بداية للإنفراج في العلاقة بين البلدين، بعد أزمة أستمرت طوال السنوات الخمسة الأخيرة، كان من أبرز ملامحها غياب السفراء عن عواصم البلدين، والصراع الذي أحتدم بين حزب الإستقلال المغربي، وحزب الاتجاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، وهو الصراع الذي أستدعى إرسال الملك المغربي لوزيره الأول يومها عبد الإله بنكيران ليعتذر لموريتانيا عن تصريحات حميد شباط.
في ظل هذه التغيرات الجديدة في المشهد السياسي بين البلدين، أجتمع مساء أمس رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا سيدي محمد ولد محم، مع وفد قيادي من حزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب، بقيادة النائب الأول للأمين العام سليمان العمراني.
نقل فيه الأخير حسب موقع الحزب الحاكم، تحيات سعد الدين العثماني، وحرصهم في المغرب على متانة العلاقات بين البلدين وتطويرها .فهل تكون هذه الخطوة هي بداية لصفحة جديدة من العلاقات بين البلدين وطي صفحة الخلاف، خصوصا أن حزب الإتحاد الحاكم في موريتانيا برز في الخلاف وفي مواجهة حزب الإستقلال المغربي والرد عليه من خلال البيان الشهير وحرب البيانات المضادة مع الإستقلاليين في المغرب.