شلّ إضراب عام وشامل كافة القطاعات الحيوية في إسرائيل اليوم الأحد، احتجاجا على تسريح 1700 موظف من شركة "تيفا" للأدوية، وإغلاق ثلاثة مصانع لها دفعة واحدة وتشتيت العاملين فيها.
واضطر هذا الإضراب الشامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتدخل شخصيا، حيث سيعقد اجتماعا لفريق من الوزراء مع المدير العام لشركة "تيفا فارماسيوتيكال" الإسرائيلية لحل الأزمة حول تسريح العمال في إطار خطة إعادة الهيكلة.
وقال نتنياهو خلال افتتاحه اجتماع الحكومة اليوم "هذا الأسبوع، أنا ووزير المالية ووزير الاقتصاد، سوف نجتمع مع المدير العام لشركة تيفا".. وأضاف أنه تحدث الأسبوع الماضي مع المدير العام لشركة تيفا.
وقال: "في الأسبوع الماضي تحدثت إليه، وقلت إن مهمتنا الرئيسية الأولى، هي تقليل الأضرار التي لحقت بالموظفين، والثانية هي منع إغلاق المصنع والمؤسسات في القدس، والثالثة هي إبقاء شركة تيفا شركة في إسرائيل. لأنه تم إنشاؤها في الأصل كشركة إسرائيلية، ونريد أن تبقى على هذا النحو. وسوف نستخدم الوسائل المختلفة المتاحة لمساعدتها على إنجاز هذه المهام".
واستمر الإضراب من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً في كافة المرافق الحكومية والعامة بقرار من نقابة العمال الموحدة "الهستدروت".
وتعطل العمل في مطار إسرائيل الدولي "بن غوريون"، وفي الدوائر الحكومية والبنوك وشركات التأمين، والبورصة، والدوائر الصحية، وجهاز المحاكم، والنيابة العامة، والسلطات المحلية. وشمل الإضراب أيضا المعابر الحدودية بين إسرائيل وكل من الأردن ومصر.
واستثنيت من الإضراب المواصلات العامة، وحركة القطارات، والتعليم الخاص، ومؤسسة نجمة داود الحمراء للإسعاف، فيما عملت المستشفيات وفقا للنظام المعمول به أيام السبت والأعياد.
وتعتبر شركة "تيفا" من أكبر الشركات في إسرائيل وتعدّ أكبر مشغّل في السوق الإسرائيلية بـ6800 موظّف، ومن أكبر الشركات العالمية، ويقدر رأس مالها بأكثر من ستين مليار دولار أمريكي.
إلا أن هذه الشركة العملاقة تمر منذ سنوات بأزمة مالية حادة، حيث تراكمت عليها ديون تُقدر ب 6 مليارات دولار في الربع الثاني من العام الجاري.
ومن المقرر أن يقوم موظفو "تيفا" المسرحين من العمل بسلسلة من النشاطات الاحتجاجية بالتنسيق مع نقابة العمال في الأيام المقبلة في حال لم يتم اتخاذ قرار بتراجع الشركة عن فصل الموظفين فيها.
المصدر: نوفوستي