وصف السفير منصور نياس، المستشار الخاص لرئيس جمهورية السنغال، تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، والاعتراف بها عاصمة أبدية للاحتلال الإسرائيلي، بغير المسؤولة، وأنها ستفتح أبواب جهنم، على الكيان الإسرائيلي، والمنطقة برمتها.
وقال نياس، في تصريحات خاصىة لـ"اليوم الجديد"، إن الحفاظ على الأرض والعرض والدين و الهوية، هي ثوابت أساسية ومسلّم بها؛ والتفريط في أي منها يعدّ خذلانًا وعارًا على الجميع.
وأضاف مستشار رئيس السنغال، أن أمن واستقرار العالم مرتبط ومرتهن بقضية فلسطين، تلك الأرض التي باركها ربنا من فوق سبع سماوات، وأنزل فيها قرآن يتلى إلى يوم الدين، وأسرى بنبيه الكريم محمد بن عبد الله، الذي أمّ رسله وأنبياءه فيها؛ قال تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا. إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"، موجهًا حديثه لرئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس الأمريكي ترامب، لن نسمح بهذا.
وأضاف نياس: بصفتنا السياسية نعلن رفضنا التام، لتلك التصريحات المستفزة تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ونؤكد رفضنا التام والنهائي لسياسة ترامب المنحازة دائمًا إلى العدو الإسرائيلي، على حساب الشعوب العربية والإسلامية، وبالأخص الشعب الفلسطيني الذي يناضل منذ عشرات السنين من أجل قضية عادلة وحقه في العيش والحياة الكريمة، إلا أن واشنطن تنحاز على الدوام إلى ربيبتها في تل أبيب، متجاهلة أزمات المنطقة ورغبات الشعوب في الحياة، قائلًا: أي تفكير هذا.
وتابع: دولة فلسطين غالية على كل الشعوب في شتى أنحاء المعمورة، وخاصة الإسلامية، داعيًا زعماء وقادة العالم أن يُعلنوا رفضهم التام لما تخطط له واشنطن وتل أبيب، مشددًا أن التضحية بقضية القدس، ستدخل المنطقة برمتها في صراعات لا يعلم مداها إلا الله.