بسم الله الرحمان الرحيم
و صلى الله على نبيّه الكريم
قال تعالى((وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّالله وإنّا إليه راجعون ))،
أمّا بعد فإنّني باسم أسرة أهل بوداديه عامة و باسم الشيخ الخليفة عبد المجيد بن الشيخ محمد عبد الله بن بوداديه خاصة أتقدّم بجزيل الشكر وخالص الامتنان والعرفان بالجميل،لكل اؤلائك الذين حرصوا على مواساتنا و تعزيتنا من الداخل و الخارج و بشتى الوسائل بمناسبة وفاة فقيدنا الشيخ ابراهيم ولد الشيخ محمد عبد الله ولد بوداديه الذي وافاه الأجل المحتوم ليلة الإثنين المنصرم الموافق 30 اكتوبر 2017 عن عمر يناهز 70 سنةً في قرية سَكَلَه في دولة غينيا الشقيقة
توفي الشيخ ابراهيم و دفن بجواري ابويْه في تلك القرية المباركة التي وُلد بها و ترعرع في أحضان حَضْرة و محظرة والده المؤسس الشيخ محمدْ عبد الله أو شريف سَكَله كما يُشتهر هناك فتعلَّم بها و علَّم القرآن و اللغة العربية و العلوم الشرعية و عمل على حُسن تنشئة الأطفال و تربية الأجيال و السعي في مصالح المسلمين كافةً
لم يكن الشيخ ابراهيم بِدْعًا في منهجه ذاك بل كان فيه سائرا بخُطًى ثابتة على النهج القويم الذي رسمه أبوه منذ قدومه الأول إلى تلك الربوع في العقود الأولى من القرن الماضي عندما كانت قلعة حصينة من قلاع الوثنية ففتحها الله على يديه فتهيأتْ له بها أسباب المُقام و نذر نفسه بصدق و إخلاص لخدمة الإسلام و المسلمين فجزاه الله بأحسن ما يجازي به عبادَه المُخلصين
ونحن نسأل المولى العليَّ القدير أن يُسدل على الفقيد شآبيب رحمته و أن يُلهم أسرته الخاصة و العامة حُسن الصبر و السلوان و أن يجزيكم جميعا بأحسن جزائه و الله وليُّ التوفيق
محمدو بن بودادية