كتابة التاريخ هي صناعة الحدث، وأن تري الذين يصبغون رؤوسهم بالسواد، ويشدون تجاعيدهم بالمساحيق، ويرمشون أعينهم بالإكحلالكخضراء الدمن ، ويلوكون شعارات جوفاء، وتذرف ألسنتهم الكذب الهزال، قد أصابهم الدوار..
يقيس البعض من ذوي النظرة العجلى بادي الرأي ازدهار الأمم وتقدم الشعوب بمستوى الرقي المادي فحسب، ويتجاهل المعطى الثقافي أو يعتبره ترفا لايقدم ولا يؤخر، وانشغالا بغير الأهم ،ولهذه النظرة في الواقع ما يوهم تبرريها، ويعزز مضمونها ،غير أن التأمل النافذ إلى الحقيقة المتجاوز لشكليات الأمور والدارس لتاريخ الحضارات وسير الأمم يدرك مدى تهافت هذه النظرة واضمحلالها أمام الواقع الحقيقي.
حذرت روسيا بشكل مبكر من شبهة هروب، أو بالأحرى تهريب الدواعش من العراق إلى سوريا قبل حوالي أسبوع تقريبا من بدء العمليات العسكرية لتحرير الموصل.
وظلت روسيا تحذر ليس فقط من عواقب ذلك، بل وأيضا من أهداف تهريب الإرهابيين ونقلهم، لأن هذا الأمر يشكل خطورة ليس فقط على العسكريين، بل وعلي المدنيين، ويستنزف قوى وموارد كل القوى التي تحارب داعش في سوريا والعراق، وربما أيضا ليبيا.
في إسرائيل ثمة من يشعر منذ زمن بعيد بتقلبات في البطن في ضوء حقيقة أن مصر التي تعيش أزمة اقتصادية عميقة تشتري أسلحة هي الأغلى في العالم بكميات ما كانت لتخجل السعودية الغنية. ومؤخرا فقط استوعب الاسطول المصري حاملة مروحيات ثانية من طراز “مسترال” – وهي منظومة فرنسية غالية على نحو خاص بنيت في الاصل في صالح الاسطول الروسي. ومصر اشترت اثنتين كهذه.
بعد 28 شهر من سقوط الموصل بيد داعش، وبعد أن أحاط أكثر من مئة ألف مقاتل من جوانبها كافة، باستثناء المحور الغربي، أعلن العبادي انطلاق معركة الموصل.
وفيما أعلن العبادي انطلاق معركة الموصل، وأحاطت قواته مع قوات البيشمركة بالموصل من جهاتها الثلاث الشرقية والشمالية والجنوبيةـ فإن القوات المهاجمة تركت معبراً للتنظيم للانسحاب من المدينة من جهة الغرب، حيث مناطق سنجار وتلعفر.
تصادف الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول الذكرى الخامسة لمقتل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. مناسبة للاستذكار والتذكير وتسليط الضوء على الجناة "الكبار"!
تجسد الهمجية التي قتل بها العقيد معمر القذافي، والرقص لأيام بلياليها حول جثمانه نصف العاري في مدن الملح، عقلية وسلوك القائد نفسه مع شعب بذل القذافي كل ما بوسعه لتكريس بداوته، فاختار الخيمة لحكم دام أربعة عقود، لم يحقق خلالها لبلد شاسع بموارد هائلة، إلا القليل من التنمية.