يقيس البعض من ذوي النظرة العجلى بادي الرأي ازدهار الأمم وتقدم الشعوب بمستوى الرقي المادي فحسب، ويتجاهل المعطى الثقافي أو يعتبره ترفا لايقدم ولا يؤخر، وانشغالا بغير الأهم ،ولهذه النظرة في الواقع ما يوهم تبرريها، ويعزز مضمونها ،غير أن التأمل النافذ إلى الحقيقة المتجاوز لشكليات الأمور والدارس لتاريخ الحضارات وسير الأمم يدرك مدى تهافت هذه النظرة واضمحلالها أمام الواقع الحقيقي.