العدالة التي تستحق أن تكون هدفا أساسيا هي العدالة الكبرى ذات المضمون السياسي التي لا تحددها قوانين معينة ولكن تطبقها الدولة بكليتها، في جميع إجراءاتها بجميع مؤسساتها ووكلائها انطلاقا من مبادئ اسمى من القوانين.
قبل أكثر من إسبوعين سافرت إلى السنغال لأغراض صحية . من خلال هذه التجربة رغم أسفار سابقة إلى بلدنا الشقيق .تأكدت أن ٱلاف المواطنين يعبرون سنويا للتداوى بالسنغال . و هو ما يكلفهم أموالا معتبرة ، خصوصا إذا تعلق الأمر بعمليات جراحية .مع تكاليف الإيجار وغيره . ألا يفكر فى هذه المعاناة أولياء الآمور ، خصوصا مسؤولى القطاع الصحي . إنك تلاحظ هنا فى إحدى العيادات أن أغلب المترددبن من الموريتانيين .مع قصص مثيرة .
يحتاج البيظان بالخصوص إلى "العصف الذهني"، فهم الآن في شتاتهم، ودولتهم المركزية، يعانون من سبات عميق، لأن تراثهم الذي هو فخر أغلبيتهم الصامتة، تكالبت عليه الضباع.، فعصف به النسيان(مكتبات زاخرة دفتنها الرمال، دواوين ومخطوطات أكلتها الأرضة، مدن أثرية اجتحاتها
العزلة ، وساحات معارك مقاومة تنوسيت نسيانا، ومحاظر آهلة تنكبت وصرفت
الكتل الانتخابية في دول إفريقيا الساحل والصحراء، تمثل حجم الأحزاب السياسية الصغيرة، وللحفاظ على ولاءاتها الانتخابية تتطلب مراسا ومرانا، ومعرفة دقيقة بمفاتيح الجغرافيا الطبيعية والبشرية لهذه الكتل.
و من ذلك ما هو تاريخي ، ومنه ما هو توليفة مصالح، ومنه ما هو متغير، ومنه ما تأتي تحالفاته متسارعة، لا تدرك إلا بعد فوات الأوان.
كنت من بين أوائل مواطني هذا البلد الذين ساندوا محمد ولد عبد العزيز ، خلال المنعطفات الكبرى من حياتنا السياسية سنة 2005 ، 2008 و 2009 وأخيرا 2014 و في كل مرة كانت عريضتنا التفاهمية قائمة على رؤية واضحة : برنامج محدد المعالم ، يتمحور في الأساس حول التنمية الاقتصادية للبلد، وتطوير الديمقراطية والحريات ، و العدالة الاجتماعية، و المساواة، و الإنصاف، و احترام المال العام، و المؤسسات الديمقراطية ، و الإشعاع الخارجي لموريتانيا، وحماية استقلالها.
لست كاتبا ولا خطيبا رغم حبي للاثنين معا ولكنني أحاول أحيانا أن أدلو بدولي وأن أساهم في إثارة ونقاش بعض المواضيع التي أراها هامة، خصوصا في ظل ازدحام عالمنا الافتراضي بالغث والسمين تحت تأثير وطأة عولمة خلطت الكثير من المفاهيم وحَرَفت بوصلة الكثيرين عن تعلم ما ينفع الناس ويمكث في الأرض وعما يُقدِّم الأوطان ويسمو بها في عالم الرقي والازدهار، أما والحال هذه فإنني أحب في هذه السطور أن أتحدث عن "الشباب والشأن العام" وذالك لكون الشباب فئة إن هي صلحت صلح
في عام 2007، وبعيد انتهاء الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية آنذاك، سجل الكاتب الصحفي محمد فال ولد عمير وبحرفية مبهرة، أن موريتانيا إذ تنظم أنظف انتخابات في تاريخها، بعد انقضاء حوالي نصف قرن على استقلالها، كان عليها أن تختار بين رجلين ينتميان إلى أول نظام سياسي يحكم البلاد: "سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله وأحمد ولد داداه"!
"الكيد السوري المرتد"، عنوان مقال بافل إيفانوف، في "كوريير" للصناعات العسكرية، حول بطلان فاعلية التفوق الجوي الإسرائيلي، والكابوس الذي تعيشه تل أبيب اليوم.
الأمم العظيمة لا تموت، والتجديد فيها على رأس كل قرن، سنة متوارثة بالنص وبالدليل، وذلك أمل ندندن حوله، بعد مائة سنة على وعد بلفور1917-2017
اليوم لا يبدو أن التجديد في مشرق الأمة ومغربها بارز في قيادات ورؤى للإصلاح، والغزاة يحتلون بقواعدهم ومرتزقتهم الشام ومديه، والعراق و قفيزه، وبيت المقدس ومياه غزة، والبحر الأحمر، وسواحل المتوسط وقلب الصحراء.
تمر حركة الحر بمنعطف تاريخي غير مسبوق في تاريخ الحراطين وهي في أربعينيتها الأولى أبرز تجلياته تعايش أجيال الحراطين بجميع مراحلهم ، جيل التأسيس والجيل الثاني والجيل الثالث وما بعدهما مما يمكنها من التمركز كثقل لا يمكن بأي حال تجاوزه ، فأربعون سنة على حركة الحر بوجود جميع أجيالها حدث استثنائي قد لا يتأتى للكثير من الحركات الاجتماعية وبالإمكان استثماره خصوصا وأن للأربعين دلالاتها ، ففيها يتغير جيل ، ويفنى جيل آخر وتنشأ أجيال أخرى ، أربعون عاما