لن أدخل عليك اليوم كما دخلت عليك ذات صباح من سنة 1981 في الغرفة الصغيرة في دورتوار (ليسى ناسيونال) في أول يوم من أيام البكالوريا ، عندما رجعت أنا وعبد الجليل من بوابة الثانوية العربية حيث سنجري امتحان البكالوريا ، لسنا ندري أي هاجس دفعنا إلى العودة إليك خشية أن تكون نائما فتتخلف عن مادتك الرئيسية في الباك ، مركز الثانوية الوطنية ...و وجدناك تغط في نوم عميق و الغرف خالية إلا من ماعز الحارس تلتقط بقايا غير مصنفة من فتات مأكولات التلاميذ ...لا ، ولن ن

يحدث كثيرا أن أسمع أحدهم يتحدث بأسى عن "صديق" تغير عليه ، لم يعد يلتقي به ، وحتى وإن التقى به فإن حديثهم يصبح باردا ، خاليا من كل أشكال الحماس المفترض بينهم ...

لقد جبل الإنسان على الخوف من المجهول والرغبة على العيش علي الأمل ومن أجل الأمل وحده يتحمل الإنسان الألم، وكثيرا ما خلص علماء المستقبليات إلى أن الأمل المشروع هو الذي يتأسس علي أخذ الخلاصات الصادقة من الماضي والمعرفة الدقيقة لمرتكزات الواقع، ومن ذلك وحده يمكن الاطمئنان إلى إدارة الأمل ويقع التنافس بين القيادات في إشاعته بين الناس التي أكثر ما تخاف هو الغد الذي يبدو لناظره قريب وقد يكون بعيدا...

بسم الله الرحمان الرحيم... والصلاة والسلام على رسول الهدى النبي العربي الكريم... وبعد فإنني أعبر عن استيائي العميق ورفضي الشديد لما يحصل من شخصنة للأمور الادارية وعرقلة لمساراتها الطبيعية والتلاعب بالحقوق المدنية التي يكفلها الدستور وينظمها القانون وعلى ذلك أطلب من خلال  هذا المنبر  من كل الشرفاء الوطنيين الوقوف مع رجل موريتانيا وبنها البار السيد ممود ولد السيد ضد استبداد وتغول المستشار أحميده رئيس مجلس إدارة الحالة المدنية في بلدنا العزيز...

من المسلمات المعروفة في كل النظم التعليمية دوليا وإقليميا أنه لا حدود لولوج المؤسسات التعليمية بغض النظر عن فصيلتها الحقلية إلا في المرحلة الأساسية الملزمة لكل من بلغ السادسة من عمره دخول المرحلة الأساسية ؛وتتفاوت الدول شدة ورخاوة داخل حيز الإجبارية والتطبيق .

موريتانيا بلد منتجٌ للغاز.. الأمر لم يعد "شائعة" ولا "نكتة" ولا حلم يراود الموريتانيين الذين لطالما شكوا الفقر والعسر وصعوبة الحياة.. نعم، دخلت موريتانيا مرحلة جديدة والتحقت بنادي الدول المنتجة للغاز الطبيعي، إذ أنّ كل شيء يدل على وجود مخزونات جوفية كبيرة في مياهها، بما يؤمن حاجاتها على مدى 30 - 50 سنة، ويحقق لها فوائض مالية وتجارية ضخمة قابلة للتصدير إلى الأسواق العالمية. 

لو كانت البطاطا هي المنتج الرئيسي في المنطقة والأرض تعبق برائحة الفل (لا النفط)، هل كان الكيان المحتل لينشأ في فلسطين؟!

ما سر هذا التزامن وما هذه العلاقة الدياليكتيكية بين المؤتمر الصهيوني الاول ورائحة النفط من ناحية، ومؤتمر كامبل بنرمان – وهو المؤتمر الإمبريالي الذي انبثقت وثيقته السرية عام 1907 – وسايكس بيكو، ووعد بلفور، ومؤتمر فرساي، ومؤتمر سان ريمو، ومعاهدة سيفر، ومعاهدة لوزان واكتشاف النفط في المنطقة من الناحية الاخرى؟!

لنَدع المُظاهرات والاحتِجاجات اللبنانيّة جانبًا، ليس لتَراجُع زخًمها قليلًا بعد نُزول الجيش إلى الشّوارع والميادين لإزالة الحواجز، وإنّما لأنّ عُنصرًا جديدًا دخَل على الخَط يتمثّل في إرسال دولة الاحتلال الإسرائيلي طائرةً مُسيّرةً حلّقت ظُهر اليوم فوق الجنوب اللبنانيّ (قُرب النبطيّة) وجَرى التصدّي لها بالدّفاعات الأرضيّة وإجبارها على الهَرب.

معالي الوزير؛

اسمحوا لي وقد تم إلى حد الآن تنظيم ثماني دورات من مهرجان المدن القديمة وفي الوقت الذي تستعد فيه مدينة شنقيط لاستضافة نسخته التاسعة خلال بضعة أيام أن استرعي انتباهكم الكريم ومن خلالكم انتباه أعلي السلطات في بلادنا إلى الانحراف الخَلْقي الذي أصاب هذه المبادرة الجيدة ليحيلها إلى كلمة حق أريد بها باطل.

معالى الوزير

لم نَكُن نعرف أنّ الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب يُجيد التّمثيل إلا بعد أن رأيناه في مُؤتمره الصّحافي الذي عقَده اليوم وأعلن فيه مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم “الدولة الإسلاميّة” (داعش) في عمليّةٍ عسكريّةٍ نفّذتها وحَدات أمريكيّة خاصّة في مِنطقة باريشا شِمال إدلب، فالرّجل ظهَر مَزهُوًّا مُدّعيًا نَصرًا كبيرًا، وكأنّه هزّم الاتّحاد السوفييتي وهو في قمّة عظمته، فكُل تحرّكاته كانت محسوبةً، وجرى التدرّب عليها مُسبَقًا، وكذلك ملامح وجهه.