تعرف الجزائر الخميس 12 أكتوبر امتحانا تاريخيا لم تواجهه طوال العقود بل القرون الماضية، وتعيش وضعية هي الأولى من نوعها في التاريخ حيث ينفجر صراع بين حق يتعثر في تقديم مواقفه وباطل يحاول أن ينجح في فرض ادعاءاته.
لو أنني كنت مكان الرئيس الحالي؛ لقمت بالتصريح عن ممتلكاتي العميقة وإعادة المشبوه منها للخزينة العامة للدولة؛ ثم قلصت راتبي إلى نصف قيمته؛ فثلاثة ملايين ونصف أوقية قديمة تكفي لمن لا يدفع إيجار السكن ولا يسدد الفواتير وتنقله مجاني. بعدها أفتح تحقيقا شفافا في خبايا الفساد طيلة عقود خلت؛ ومن ثبت تورطهم في نهب القليل من المال العام يعيدون جميع ما سرقوه إلى الخزينة العامة مع التشهير بهم في وسائل الإعلام وإبعادهم عن الوظائف الدسمة.
((عندما أسلم الحكمَ،سأتابع كل ما يجري، وعند أي اختلال سأكتب وأصيح وأتكلم وأقوم بأي شيء، لا يعني هذا أنني سوف أمسك بالرئيس وأجبره على أمر معين...لن أكون رئيسا لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية...ولن أكون وزيرا أول..)).
دعونا نفكك هذا الكلام الصادر عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز فى آخر مؤتمر صحفي له ،مساء الخميس 20 يونيو 2019 :
المفهوم أن الغرب عموما يخطط مواقفه من التطورات فى المنطقة بحيث تستفيد إسرائيل من كل هذه التطورات فقبل عام 2011 كانت المنطقة العربية قد استسلمت لإسرائيل وكانت بعض الدول التى استعصت على التطبيع مثل السعودية والخليج تتردد فى إعلان علاقاتها بإسرائيل ثم قامت ثورات الشعوب العربية عام 2011 فى الدول الجمهورية وحدها فسارعت إسرائيل إلى التحالف مع القوى المناهضة لهذه الثورات فى هذه الموجه الأولى لأن هذه الثورات قامت ضد حلفاء إسرائيل فى مصر وغيرها ولذلك فإن هذ
من يُراقِب تصريحات الجِنرالات الإسرائيليين ونُظرائهم الأمريكيين، وعمليّات التّحشيد الأمريكيّة للقوّات والأساطيل البحريّة في مِنطقة الخليج يصِل إلى قناعةٍ راسخةٍ مَفادُها أنّ تحضيرات جارية لهُجومٍ وشيكٍ ضِد إيران، وأنّ الأخيرة واعيةٌ لهذه التطوّرات واتّخذت الاستعدادات اللّازمة، أمّا أن يُترجَم هذا الهُجوم على أرض الواقع أم لا فهذه مَسألةٌ أُخرى.
نشرح أكثر، ونُوجِز هذه المُؤشّرات والاستِعدادات في النّقاط التّالية:
الذي حدث ويحدث الآن بين الرئيسين المحمدين الحالي ولد الغزواني، والسابق ولد عبد العزيز، لم يكن وليد هذه الفترة، ولم يبدأ صدفة، وثمة ما يدفعنا إلى الاعتقاد أن كل ما يشاع عن محاولة انقلاب حاول الرئيس السابق تدبيرها على صديقه عشية الذكرى ال 59 للاستقلال، وما يقال عن غضب الرئيس الحالي من اكتشاف سحوبات مالية كبيرة قام بها صديقه " السابق" قبل أن يسلمه السلطة ، وأن ذلك هو ما أدى للمواجهة بينهما، كل ذلك هو مجرد واجهة متعمدة الإخراج، لتصفية حسابات بدأت تحديد
أنا لا أجد غضاضة في أن أتوجه بالتهنئة بادئ ذي بدء، إلى المرجفين في الوطن ودعاة التفرقة والنكوص على نجاحهم الآني في التشويش على فرحة الوطن باحتفالات ذكرى استقلاله، والتأكيد على مواصلة مسيرته الحضارية التقدمية، وفي تشويه أعظم ما أنجزته موريتانيا في حياتها؛ ألا وهو التداول السلمي السلس للسلطة في ظل وحدة سياسية ووطنية على درب التقدم شملت القوى الوطنية الحية ومختلف مكونات وأطياف البلاد!
الصحافة مهمتها الأولى هي الإخبار، وفق القواعد المهنية التي تضبط الرسالة الإعلامية، وهي كذلك منبر للتواصل، يقوم على بعدين أساسيين هما ثنائية التأثر والتأثير، والهدف هو صناعة رأي عام وفق غايات محددة، لكنها في مرحلتنا الراهنة، تعرف تحولات كبيرة، تجاوزت كل تعاريف وأشكال الممارسة التقليدية للمهنة، بأدواتها الكلاسيكية، وذلك بفعل التأثير القوى والمتنامي للتقانة والتكنولوجيا المعاصرة، التي سهلت إنتاج نمط جديد من التواصل الجماهيري، ساهم في نقل وصناعة الحدث
انتخب ولد الشيخ الغزواني، بأصوات مواليين حزبين ومعارضين لسابقه ومستقلين وحتى غير مهتمين أصلا بالشأن العام ، فقد سئم الناس من الجدل العقيم، والاحتقانات والبذاءات، واشرأبت الاعناق لدولة يجد فيها المواطن الدفء والحنان الذي يفتقد،دولة متصالحة مع نفسها، تحترم للكل خياراتهم ، وتنظم بالقانون وحده العلاقة بين الحاكم والمحكوم.