أحبط مجلس الشيوخ الأمريكي تشريعا كان سيمنع الرئيس دونالد ترامب من مهاجمة إيران من دون الحصول على موافقة مسبقة من الكونغرس، إلا في حالة الدفاع عن النفس.

وجرى ذلك بعد تأييد 50 عضوا للمشروع ورفض 40 وامتناع 10 أعضاء عن التصويت، وهو ما ضمن عدم حصوله على الأصوات الـ60 اللازمة لإقراره من قبل المجلس كتعديل لمشروع قانون سياسة الدفاع السنوية .

دعت لجنة الأزمة بمجلس الشيوخ الجميع إلى ضرروة الرفع من مستوى الخطاب السياسي، وأكدت اللجنة في هذا الصدد تمسكها بالدستور ورفضها التلاعب به، كما دعت الشيوخ إلى الإجتماع يوم الاثنين 25 أغسطس الجاري، وجاء في بيان صحفي موجز للجنة: 

"اجتمعت لجنة الأزمة بمجلس الشيوخ، وتدارست الأزمة المتفاقمة التي تعيشها البلاد. 

واللجنة وهي تدرك حجم المسؤولية في هذا الظرف التاريخي الدقيق:

أعلن العشرات من الاطر والمثقفين بالحوضين الشرقى، والغربي، رفضهم المساس بالتعديلات الدستورية المقدمة للإستفتاء الشعبي، وأوضح الأطر في بيان توصل موقع -28 نوفمبر بنسخة منه- أن المساس من ثوابة الأمة عبر تعديلات "عبثية" لايمكن بأي حال من الأحوال السكوت عليه، وحيا الشباب الشيوخ المنتفضين ضد التعديلات على مواقفهم معلنين دعم ومساندتهم لهم وجاء في نص البيان:

قالت لجنة الأزمة بمجلس الشيوخ إن إصرار الحكومة على المضي قدما في التعديلات الدستورية التى رفضها البرلمان 17/3/2017 أصبح يشكل تراجعا عن المكتسبات الديمقراطية وخطرا على السلم الاجتماعي، وأوضح الشيوخ في أحدث بيان لهم أنهم متمسكون بمواقفهم الرافضة لهذه التعديلات التى وصفوها بغير الدستورية، وجاء في نص البيان:

أجهض الشيوخ الطريق الأول نحو التعديلات الدستورية والثاني في طريق الإستفتاء، الأول عندما قرروا رفض تمرير مشروع التعديلات عن طريق البرلمان والثاني عندما فعلوها مع الميزانية المعدلة المتضمنة للغلاف المالي المخصص للإستفتاء الدستوري؛ قراران لاشك سيغيران من مجرى الأحداث وطريقة التعامل مع السلطة القائمة، إجهاض آخر أمل للرئيس لإضفاء بعض المصداقية على قراره القاضي بإلغاء غرفة الشيوخ حيث لم يترك أمامه إلا خيار المواجهة مع الشيوخ ورفع العصا في وجه بعضهم، لكن

يترقب الكثيرون ماستؤول إليه الأزمة بين الحكومة والشيوخ المنتفضين في وجه تسييرها لبعض الملفات الحساسة كالإستفتاء على الدستور المتوقع والذي يصر أعضاء مجلس الشيوخ على إجهاضه دستوريا وقانونيا، مصدر مقرب من الحكومة أوضح لــ28 نوفمبر ان مخاوف الحكومة أصبحت جدية من جنوح الشيوخ إلى تعمد إسقاط ميزانية 2017 المعدلة لصالح تنظيم الاستفتاء على الدستور.

 انعقد مؤتمر الرؤساء بمجلس الشيوخ زوال اليوم الخميس برئاسة الشيخ الحاج عبدول با نائب رئيس المجلس وبحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني السيدة آوا الشيخ سيديا تانديا .

  خصص مجلس الشيوخ الجلسة العلنية التي عقدها زوال اليوم الثلاثاء للاعلان عن إيداع خمسة مشاريع قوانين يتعلق أولها بمشروع قانون ينشئ إجراءات خاصة لحل النزاعات الصغيرة، في حين يعنى الثاني بمشروع قانون يسمح بالمصادقة على برنامج التعاقد بين الدولة الموريتانية والشركة الوطنية لحفر الآبار في الفترة 2016-2019.

منع حرس مجلس الشيوخ أعضاء بالمجلس من دخول الغرفة العليا للبرلمان الموريتاني، وكانت مجموعة من الشيوخ تنوي عقد نقطة صحفية للحديث حول أحد المواضيع الفتوحة لديهم، وتحمل معها إذن من رئيس المجلس، ووفقا لمصدر تحدث لــ28 نوفمبر فإن رئيس فرقة الحرس برر موقفه بتعليمات صادرة من إدارة الحرس.