
من عجيب أحوال اللصوص ما حدثني به جار لي من أنه خرج في حاجة له إلى سوق الغنم، فرأى بدويا ذا شبه بشاب يعرفه، ثم بدا له أنه الشاب عينه، وعجِب من لباسه ومكوثه بين الغنم -على أنه جاهل بأحوالها فلا يفرق بين المعلوفة والراعية ولا بين التيس والخصي-، فهو من شباب المدينة ولم يخرج منها قط ولم يعرف من البداوة شيئا.