انمادي شعب متحصن برمال الصحراء ، وجبالها الشوامخ مفترشا صلدها الفواحم ورمالها الزاهية، مضارب خيمه بين القريتين الاكثر ذكرا في تاريخ البلاد (ولاتة وتيشيت).
البحث عن إجابة على هذا السؤال، ليست صعبة كثيرا، لأن التصريحات الكثيرة للمسؤولين الموريتانيين الذين تعاقبوا على هذا القطاع، موجودة بالصورة والصوت وإن كانت لم تعترف بحقيقة الأزمة المقبلة، إلا أنها كشفت عن جزء من المأساة التي حصلت في هذا المشروع الحيوي ..
الوزير الأسبق ولد بوخريص، قال إن أزمة المياه بدأت مع توقف أعمال الصيانة وعدم تركيب المضخة الثانية التي كانت جزء أساسي …
يقول المثل : "من يرغب في وضع علاّفة على فَم "عَر", فعليه أن يأخذ قياسات الحجم مسبقا"• ذلكم هو الحال بالنسبة لمن يرغب في التدخل في منطقة الساحل والصحراء على خلفية الانقلاب في النيجر، فعليه أن يأخذ مسبقا قياسات حجم الحرائق التي ستشتعل.
إن مستوى الإنجازات في البنى التحتية التي عرفتها السنوات الأربع من مأمورية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني كبيرا وعلى ذلك تشهد الطفرة الحاصلة في البنى التحتية؛ وإنجاز طريق الأمل الذي تحول إلى أمل حقيقي لدى سكان الولايات الداخلية بعد عشر سنين من الألم الذي خلفته حوادث السير المميتة.
قد يكون لمواطن من ولاية لبراكنة الحق في انتقاد تعيين الوزير ولد اجاي مديرا لديوان رئيس الجمهورية برتبة وزير انطلاقا من صراع الأحلاف والإستقطاب السياسي في ولاية لبراكنة شأنها شأن أي ولاية ؟؟
نحتاج إلى قراءةِ المشهد بيقين، وإلى تأملِ دروس المرحلة بأناة وحكمة. حكامُنا الذين حكموا المنكب البرزحي غزاة مستعمرين، ووكلاء محكمين أو متحكمين، كانوا دائما مرتهنين لمؤثرين سياسيين، أو اجتماعيين، أو حركيين.
قطعت جهيزة قول كل خطيب، واستلمت أسرة المرحوم جوب جثمانه، وسيطوى ملفه، ويضمد الزمن ما نكأت وفاته من جراح وما أحدثت من ألم ونقوش غائرة في جسد الإخاء الوطني.
أشرتُ في مقالي السابق الذي قدمتُ فيه قراءة تحليلية مطولة للنتائج الأولية لانتخابات 13 مايو2023، أشرتُ في ذلك المقال إلى أن أغلب الأحزاب السياسية في المعارضة والأغلبية باستثناء حزب الإنصاف قد أجمعت على أن انتخابات 13 مايو قد شهدت عمليات تزوير واسعة وغير مسبوقة.
لنطرح السؤال : من يتحمل أخطاء اللجنة المستقلة للانتخابات؟
للإجابة على هذا السؤال علينا أن نوضح بعض الأمور من خلال المقارنة بين انتخابات 2018 و انتخابات 2023.
مُنٍيت أحزاب المعارضة بهزيمة مدوية في انتخابات 13 مايو 2023. خسروا معظم الدوائر التي ترشحوا فيها، حتى في العاصمة نواكشوط التي كنا نعتقد بعض مقاطعاتها محصنة لهم. ماذا يحصل؟ هل نحن أمام تحولات جديدة أم ماذا؟
لا أستطيع بحال من الأحوال الرد على هذه الأسئلة، ولكني أود تسجيل ملاحظات سريعة تتعلق بأسباب فوز الموالاة والحزب الحاكم في هذه الانتخابات. أذكر منها ثلاثة:
- البيئة السياسية الجديدة
- سحب رصيد المعارضة