عقد مجلس الوزراء اجتماعه العادي اليوم الخميس وذالك بعد انقطاع عن الإجتماع دام عدة أسابيع، وكان الرئيس الموريتاني قد قرر منح الحكومة عطلة معوضة لصالح حملة التعديلات الدستورية التى مازالت نتائجها لدى المجلس الدستوري ينتظر من وقت لآخر فتواه فيها.

حث الدبلوماسي الموريتاني النهاه ولد المصطفى ولد النهاه رسالة إلى الجيش والأمن والشعب الموريتاني على مقاطعة المشاركة في الإستفتاء على التعديلات الدستورية، وخاطب الدبلوماسي عبر رسالة توصل موقع 28 نوفمبر بنسخة منها الأهل والأحبة وسكان ولاية لعصابة خاصة إلى عدم المشاركة في ماوصفه "بالمهزلة الإنتخابية" التى لاتخدم الوطن ولا المصلحة العامة وفقا للرسالة التى جاء في نصها:

آبائي، إخواني و أخواتي

تقدمت الحكومة بمشروع قانون دستوري استفتائي وفقا لمخرجات الحوار الاخير الذي شاركت فيه الأغلبية وبعض أحزاب المعارضة، وقد تضمن المشروع المعروض للإستفاء إلغاء مجلس الشيوخ وكل المواد العضوية المرتبطة به في الدستور وأطلق على الغرفة الثانية "الجمعية الوطنية" كما حدد المشروع تشكلة المجلس الدستوري وطريقة الإختيار بالإضافة إلى توسعة صلاحيات المجلس الإقتصادي ودمج مؤسسات آخرى.. نص المشروع الذي عرضه الأستاذ الجامعي الدكتور يعقوب ولد السيف:

كاتب خلية الأزمة بمجلس الشيوخ اللجنة المستقلة للإنتخابات حول موضوع التعديلات الدستورية وتساءل الشيوخ عن الشرعية القانونية التى تخول اللجنة الإشراف على العملية حيث من المعروف لديكم يضيف الشيوخ أن مأموريتكم انتهت منذ السادس من يوليو 2017، وجاء في نص بيان خلية الأزمة:

رئيس لجنة الأزمة بمجلس الشيوخ
إلى رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات

يقبل المشهد السياسي الموريتاني هذه الأيام على اهتزازات وتقلبات مع اقتراب الاستفتاء الشعبي الذي قرر الرئيس محمد ولد عبد العزيز تنظيمه في الخامس من شهر آب/أغسطس المقبل اعتمادا على تفعيل للمادة (38) من الدستور.

بعد إطلاقها قبل فترة لحمة تعبئة لصالح التعديلات الدستورية، وإشرافها على حملات تحسيسية في مقاطعة اركيز، من اجل الرفع من مستوى المشاركة في الاحصاء الانتخابي التكميلي، تعتزم الموظفة بالقصر الرئاسي الموريتاني والاعلامية المعروفة اسية عبد الرحمن، إلى تنظيم لقاء سياسي في العاصمة انواكشوط من اجل التعبئة والتحضير لمهرجان اترارزة الذي يحضر له حزب الاتحاد من اجل الجمهورية مساء السبت المقبل.

أطلق تيار الحراك الشبابي من أجل الإصلاحات الدستورية مساء أمس الإثنين حملة تعبئة وتحسيس في عرفات؛ كبرى مقاطعات العاصمة نواكشوط وذلك من خلال مهرجان شعبي حاشد. وقد بدأت الحملة بتجمع جماهيري تم خلاله استعراض ضرورة وسبل إنجاح الإصلاحات الدستورية المقدمة للاستفاء يوم 5 أغسطس المقبل.

ألقت الدولة بكل ثقلها في عملية التعبئة للتسجيل على اللوائح الإنتخابية دعما لمسار الإستفتاء الشعبي المقرر في الخامس من الشهر الثامن، ورغم الحراك الحكومي الضارب في هذا الصدد فإن كل الإحتمالات تبقى واردة في ظل تعقيد الوضع السياسي الداخلي خاصة في مايتعلق بغرفة التشريع العليا، في الوقت الذي دخل فيه الجميع حملة التعبئة يحتجز الشيوخ الغلاف المالي المخصص للعملية برمتها والذي بلغ 5 مليارات من الأوقية وسط مخاوف من رفض المصادقة عليه وفقا لأجندا سياسية اوفنية

اجتمعت وزيرة الشؤون الاجتماعية و الطفولة و الأسرة السيدة ميمونه محمد التقي أمس الأربعاء بديوانها بقاعة الاجتماعات بمباني الوزارة، وحثتهم خلال هذه الاجتماع ومن خلالهم كافة منتسبي وزارة الشؤون الاجتماعية و الطفولة والأسرة على استغلال فرصة التمديد الجديد للإحصاء التكميلي ذي الطابع الانتخابي وذلك من اجل تسجيلهم وذويهم على اللائحة الانتخابية.

نقل مصدر يوثق به لــ28 نوفمبر أن مرسوما رئاسيا أصبح جاهزا لإستدعاء هيئة الناخبين وتوقع المصدر ان يذاع المرسوم الخميس المقبل، استدعاء هيئة الناخبيين إن تم يستبعد شائعة تأجيل الإستفتاء على الدستور ويؤكد مضي السلطات قدما في تلك الإجراءات التى تعارضها الغرفة العليا من البرلمان الموريتانيين وقادة المعارضة ونشطاء في المجتمع المدنى.