تنازل يحيى جامع عن الحكم لم يكشف مصير المفقودين في غامبيا | 28 نوفمبر

 

فيديو

تنازل يحيى جامع عن الحكم لم يكشف مصير المفقودين في غامبيا

ثلاثاء, 21/02/2017 - 10:47
تنازل يحيى جامع عن الحكم لم يكشف مصير المفقودين في غامبيا

عندما وافق يحيى جامع على التنازل عن الحكم قبل شهر، أعرب عدد قليل من الغامبيين عن تفاؤلهم بأن يتمكن مواطنهم سارجو مانيه الذي لم يفقد الأمل، في أن يعثر على ابنه المفقود منذ عقد.

إلا أن عائلته وأصدقاءه لم يتلقوا أي معلومة تتعلق بمصير أبريما مانيه، الذي أوقف في يوليو 2006 لاسباب لم تتضح، في مقر صحيفة "دايلي اوبزرفر" اليومية القريبة من الحكومة، حيث كان يعمل.

وأعلن الرئيس الغامبي الجديد أداما بارو السبت تشكيل "لجنة تحقيق حول اختفاء جميع الذين أوقفوا واختفى أثرهم" طوال حكم يحيى جامع الذي استمر 22 عاما، ولم يعرف عددهم.

فقد حضر عناصر من وكالة الاستخبارات الوطنية واعتقلوا الصحفي أبريما مانيه بعيد قمة إفريقية في هذه المستعمرة البريطانية السابقة، المحاطة بالسنغال باستثناء واجهتها البحرية الضيقة. واختفى أثره منذ ذلك الحين.

وفي 2009، أكدت وزيرة العدل آنذاك ماري سان - فيردوس، في البرلمان أن الصحفي ليس في الاعتقال. وما لبث مسؤولون آخرين، منهم القائد الحالي للشرطة أن ادعوا أنه في الولايات المتحدة.

لكنه لم يظهر مجددا لا في الخارج ولا في غامبيا، خلافا لمعتقلين آخرين، بعد ذهاب يحيى جامع إلى غينيا الاستوائية في 21 يناير.

وقال والده "لقد تحطمت آمالي. سأرفع دعوى على يحيى جامع وعلى جميع المسؤولين عن اختفاء ابني".

وتعهد وزير الداخلية الجديد ماي فاتي بتشكيل مجموعة تحقيق يتمحور عملها حول حوادث الاختفاء القسرية و"مواقع الاعتقال السرية".

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، طرح فاتي إمكان "وجود أشخاص ما زالوا معتقلين" في أماكن غير معروفة، حتى بعد استقالة يحيى جامع.

- البحث في كل مكان - بالإضافة إلى وكالة الاستخبارات الوطنية التي غير الرئيس بارو اسمها ووعد بإعادة تركيز مهماتها على جمع المعلومات بدلا من زرع الخوف بين السكان، يستند النظام إلى وحدة "جنغلرز" التي تضم أربعين عضوا وتعتبر مثل فرق الموت لدي النظام.

وفي غامبيا زمن يحيى جامع، لم يكن احد يشعر بالامان، حتى أعضاء حرسه الشخصي، مثل الجندي توماني جالو (24 عاما) الذي اختفى في سبتمبر 2016، بعد اندلاع حريق في مقر الحزب الحاكم.

وأكد بوبا ساوو أحد أفراد عائلته: "أن عناصر من وكالة الاستخبارات الوطنية اعتقلوه مع اثنين من زملائه".

وأفرج عن رفيقيه بعد استقالة يحيى جامع، أما هو فلا. وقال بوبا ساوو "بحثنا عنه في كل مكان. وكالة الاستخبارات الوطنية تقول إنه ليس معها".

حتى عائلة يحيى جامع لم تكن في امان، كما يؤكد اداما كوجابي، احد اقاربه الذي اوقفت وكالة الاستخبارات الوطنية والده في أبريل 2016. وهو لا يطرح سوى سؤال واحد في شأنه، كما قال لوكالة فرانس برس: "هل هو حي يرزق؟".

ويقول فريدي بيتشيريلي، الخبير في الطب الشرعي الذي شارك في التعرف على هويات المفقودين في غواتيمالا وسريلانكا، ان هذه العملية تستوجب عملا طويلا ومكلفا، على صعيد تحديد النسب والتشريح وتحليل وثائق السجون وشهادات المسؤولين.

وعن النقطة الأخيرة، قال لوكالة فرانس برس إن على غامبيا أن تقرر ما إذا كانت تضمن خفض العقوبة، وبالتالي الحصانة لمن يقدمون معلومات عن المفقودين.

وقد أبدى عدد ضئيل من مسؤولي الصف الأول في ماكينة القمع قلقهم حتى الآن.

إلا أن رجلين متهمين بخطف النائب الغامبي ماهاوا شام ورجل أعمال في السنغال في 2013، قد اعتقلا في فبراير.

لكن الجنرال بورا كولي، المسؤول السابق عن السجون الغامبية، ولاسيما سجن "مايل تو" السيء الذكر، والذي اعتقل في السنغال، افرج عنه من دون توجيه اي تهمة اليه.

أما وزير الداخلية السابق عثمان سونكو الذي عزل في سبتمبر 2016 للاشتباه في أنه قام بعمليات تعذيب وإعدام، فاعتقل في سويسرا في يناير، بناء على إخبار من منظمة "محاكمة دولية" غير الحكومية التي تتصدى للإفلات من العقاب في العالم.

أ ف ب