في زيارة مفاجئة، توجه وفد مصري رفيع المستوى بطائرة خاصة إلى العاصمة السعودية الرياض، في جولة خاطفة تستغرق عدة ساعات، يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين بالديوان الملكي السعودي، لبحث آخر المستجدات على الساحة العربية والشرق أوسطية، وسبل تقريب وجهات النظر حيال القضايا الخلافية كخطوة أولى نحو إذابة الجليد في العلاقات بين البلدين.
تأتي هذه الزيارة العابرة بعد أيام قليلة من الزيارة السرية للوفد السعودي الذي ضم أربعة أشخاص برئاسة المستشار بالديوان الملكي السعودي تركي بن عبد المحسن آل الشيخ للقاهرة الأحد الماضي، والتي كشف عنها عطل فني بالطائرة بحسب مصدر ملاحي بمطار القاهرة الدولي.
وتعاني العلاقات السعودية المصرية في الآونة الأخيرة من موجات متلاطمة من المد والجذر، وتباين في وجهات النظر غير مسبوق في تاريخ البلدين، وهو ما انعكس بصورة واضحة على ثقل الدولتين في المنطقة، إذ فقد كلا الطرفين قدرته وتأثيره في الملفات الإقليمية ذات الاهتمام الدولي.